ملحقات نسخة من نهج البلاغة و جزء ابن ناقة - صفحه 95

وَتُعْمَرُ الْمُؤتَفِكَةُ ، وَلَيْسَ هِيَ مَعْقِلاً وَخَرَابُهَا مِنَ الْعِرَاقِ.
وَتُعْمَرُ الزَّورَاءُ عِمَارَةً لَمْ تُعْمَرْهَا مَدِينَةٌ ، وَلَيْسَ هِيَ مَعْقِلاً ، يَسْكُنُهَا الْجَبَابِرَةُ وَالْفَرَاعِنَةُ ، بِهَا كُنُوزُ قَارُونَ وَحُكْمُ فِرْعَونَ ، فَكَمْ لَهَا مِنْ مَلاَحِمَ وَحُرُوبٍ وَخَسْفٍ وَزَلْزَلَةٍ ، أَلاَ إِنَّهَا أَسْرَعُ ذَهَاباً فِي الأَرْضِ مِنَ الْوَتِدِ الْحَدِيدِ فِي الأَرْضِ الرِّخْوَةِ.
وَتُعْمَرُ وَاسِطٌ ، وَلَيْسَ هِيَ بِمَعْقِلٍ ، ثُمَّ تَهْلِكُ مِنْ بَعْدِ حُرُوبٍ بِالرَّمْلِ.
وَتُعْمَرُ سُرَّ مَنْ رَأَى ، وَلَيْسَ هِيَ بِمَعْقِلٍ، وَتُهْلَكُ بِالرِّيَاحِ.
وَتُعْمَرُ أَذَرْبِيجَانُ ، وَلَيْسَ هِيَ بِمَعْقِلٍ ، وَتُهْلَكُ بِالصَّوَاعِقِ.
وَتُعْمَرُ الْمَوْصِلُ وَلَيسَ هِيَ مَعْقِلاً ، وَلَهَا حُرُوبٌ وَجُوعٌ ، وَخَرَابُهَا بِسَنَابِكَ الْخَيْلِ.
وَتُعْمَرُ نَصِيبَيْنُ الْعِمَارَةَ الْحَسَنَةَ ، وَلَيْسَ هِيَ بِمَعْقِلٍ ، وَلَهَا أَهْوَالٌ وَخَرَابٌ، وَتَخْرُبُ بِسَنَابِكِ الْخَيْلِ.
وَتُعْمَرُ حَرَّانُ ـ وَهِيَ الْعَجُوزُ مَدِينَةُ سَامِ بْنِ نُوحٍ ـ الْعِمَارَةَ التَّامَّةَ ، وَلَيْسَ هِيَ مَعْقِلاً ، وَخَرَابُهَا مِنْ وَلَدِ نَصْرٍ.
وَتُعْمَرُ الرَّقَّةُ ، وَلَيْسَ هِيَ مَعْقِلاً ، وَخَرَابُهَا مِنَ الرِّيحِ.
وَتُعْمَرُ حَلَبُ عِمَارَةً حَسَنَةً ، وَلَهَا أَهْوَالٌ مِنْ جَبَابِرَةٍ طُغَاةٍ ، وَخَرَابُهَا مِنَ الصَّوَاعِقِ.
وَتُعْمَرُ الْمَصِيصَةُ ، وَهِيَ مَعْقِلٌ مُعْلَقَةٌ مَعْصُومَةٌ.
وَتُعْمَرُ دِمَشْقُ الْعِمَارَةَ التَّامَّةَ ، وَهِيَ مَعْقِلٌ مِنَ الْحُرُوبِ ، تَبْنِيها الْجَبَابِرَةُ ، وَفِيهَا نَارُ هُودٍ ، يَشْتَمِلُ عَلَيهَا طَاعُونٌ ، وَيَكُونُ بِسَاحِلِهَا آيَاتٌ مِنْ مَرَاكِبِ الطُّغَاةِ ، وَسَيْلٌ صَلِيبٌ ، حَتَّى يَخْرُجَ أَهْلُ حَمْصٍ كَالسَّيلِ الْعَظِيمِ ، فَيَقْتَتِلُونَ بَيْنَ تِلْكَ الْكُهُوفِ وَالتِّلاَلِ ، وَيَرْجِعُونَ إلَى بَعْضِهِمْ بَعْضٍ بَعْدَ قَتْلِ أُنَاسٍ مِنْهُمْ .
وَتُعْمَرُ حَمْصٌ وَلَيْسَ /318/ بِمَعْقِلٍ ، ثُمَّ تَخْرَبُ بِالْجُوعِ وَالْجَورِ وَحَرْبٍ يَشِيبُ

صفحه از 113