ملحقات نسخة من نهج البلاغة و جزء ابن ناقة - صفحه 97

بَعْدِ رُجُوعِ الْحَجَرِ إِلَيْهَا بِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. وَيَرْتَفِعُ الذِّكْرُ الْمَحْفُوظُ، وَيَتَنَاقَصُ ۱ الأَمْرُ بِهَا ، فَكَأَنِّي بِهَا وَقَدَ وَرَدَ رَجُلٌ مِنَ الْخَلْقِ الْمَعْدُودِ وَالْخَفْرِ الْمَنْقُوضِ ۲ ، مُشَوَّهُ الْخَلْقِ ، يَنْقُضُهَا بِالْفُؤوسِ ، فَعِنْدَهَا يَكُونُ الْبُؤْسُ ، وَيُسَلِّطُ ۳ اللّهُ شِرَارَ خَلْقِهِ الْمَجُوسَ عَلَى قَتْلِ النُّفُوسِ .
فَقِيلَ : يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ ، لاَ بَلَّغَنَا اللّهُ ذلِكَ الزَّمَانَ .
فَقَالَ : إِنَّكُمْ لاَ تَبْلُغُونَهُ ۴ ، وَإِنَّهُ فِي الطَّبَقَةِ السَّابِعَةِ ، وَكَمْ فِيهَا مِنَ النَّكِبَاتِ وَالْعَظَائِمِ الْمُنْكَرَاتِ فِي الأُمَّةِ الضِّعَافِ الأَبْدَانِ الْقِصَارِ الأَعْمَارِ ، وَكَمْ مَنْ يَدَّعِي بَعْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله مَا لَيْسَ لَهُ بِحَقٍّ ، أَلاَ فَمَنِ ادَّعَى النُّبُوَّةَ بَعْدَهُ فَاقْتُلُوهُ ، وَإِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدَهُ ثَلاَثُونَ كَذَّاباً ، وَكُلُّ مَنْ يَخْرُجُ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ بِالسَّيْفِ فَهُوَ سُفْيَانِيٌّ .
قِيلَ : يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ ، فَتَمِّمْ لَنَا خَبَرَ الْمَهْدِيِّ .
فَقَالَ عليه السلام : مَنْ أَرَادَ تَمَامَ ذَلِكَ فَلْيَأْخُذْهُ مِنْ مَالِكٍ /319/ الأَشْتَرِ النَّخَعِيِّ ؛ فَإِنَّهُ عِنْدَهُ مَكْتُوبٌ .
ثُمَّ نَزَلَ .

فَرَوَى مَالِكُ الأَشْتَرِ النَّخَعِيُّ

۰.قَالَ : لَمَّا ظَفِرَ أَمِيرُالْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام بِبَنِي ضَبَّةَ دَخَلَ الْبَصْرَةَ فِي يَومِ الأَرْبِعَاءِ الْخَامِسِ مِنْ صَفَرٍ سَنَةِ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ ، وَرَقَا الْمِنْبَرَ بِالْبَصْرَةِ فِي نِصْفِ النَّهَارِ ، وَخَطَبَ خُطْبَةً بَلِيغَةً فَسَمَّاهَا خُطْبَةَ الْبَيَانِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَذَكَرَ النَّبِيَّ فَصَلَّى عَلَيْهِ ، وَرَغَّبَ إِلَى الْجَنَّةِ وَنَعِيمِهَا ، وَحَذَّرَ مِنَ النَّارِ وَجَحِيمِهَا ، وَقَالَ فِي

1.في الأصل : يتناقض .

2.كذا ، والمراد منها غامض.

3.في الأصل : «ويُسقِط».

4.في الأصل : «تبلغوه».

صفحه از 113