المورد الثالث:
في بيان حديث رواه الشيخ رضى الله عنه في قول النبي صلى الله عليه و آله : حبُّ عليٍّ حسنة لا تضرّ معها سيّئة، وبغض عليٍّ سيّئة لا تنفع معها حسنة، فقال في هذا الخبر: «والقول في وجهه خمسة أوجه» ، وعلى خلاف عادته في نقل الرواية مجرداً عن النظر، أورد الوجوه الخمسة مؤيّدة بنصوص اُخرى فراجعها،وقد ذكرتها في المعجم فليراجع.
المورد الرابع:
قال ما لفظه: وعن الشيخ أنه قال: «لا يمين عند آل محمّد عليهم السلام إلاّ بالله عز و جل، ولا يمين بطلاق ولا عتاق ولا قطيعة رحم؛ فإن حلف بذلك فيمينه باطلة، ولا حنث فيها، استغفر الله وحده» ويقارب هذا ما ذكره الشيخ الطوسي في النهاية ما نصّه: «اليمين المنعقدة عند آل محمّد هي : أن يحلف الإنسان بالله تعالى، أو بشيء من أسمائه أيّ اسم كان، وكل يمين بغير الله أو بغير اسم من أسمائه فلا حكم له ـ إلى أن قال: ـ ولا يقع اليمين بالطلاق ولا بالعتاق ولا بالظهار ولا بتحريم الرجل امرأته على نفسه». ۱
والنتيجة:
ونستنتج ممّا تقدم مايلي:
اوّلاً من ترجمة ابن الطحال: أن الطبقة تساعد على الإرجاع إلى الإسناد الأوّل؛ فإنّ الفترة الزمنية في تاريخ الحديث بهذه الروايات عام 573 وتاريخ رواية ابن الطحال عن أبي علي المفيد الثاني ـ عام 509 ـ تقتضي واسطة واحدة بينهما، وهو كذلك في إسناد مفتتح الكتاب ؛ فإن:
1.النهاية، ج ۲، ص ۵۷۰، ط ۱۳۴۳ ش.