الأربعون حديثاً في فضائل أهل البيت (ع) - صفحه 135

۹.عن أبان بن تغلب، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه قال:خرج رسول الله صلى الله عليه و آله إلى بدر في ثلاث عشر خلت من شهر رمضان ورجع في أربع وعشرين، فلما انتهى إلى كراع الغميم ۱ أبصر قوماً تذهب بهم رواحلهم لا يملكونها، فقال: ما هؤلاء؟ قالوا: يا رسول الله! أجهدهم الصوم، فدعا بقعب من ماء ثم نادى منادي رسول الله بالإفطار، فأفطر أقوام، وأقام أقوام على صومهم، فسمّوا اُولئك: العصاة . ۲

1.كراع الأرض - بالضم -: ناحيتها. ومنه كراع الغميم: طرفه وهو واد بين الحرمين على مرحلتين من مكة. وفي مراصد الاطلاع ، ج ۳ ، ص ۱۱۵۳: كراع الغميم: موضع بالحجاز بين مكة والمدينة أمام عسفان بثمانية أميال، وهذا الكراع جبل أسود في طرف الجرة يمتد إليه.

2.في الطرائف للسيد ابن طاووس الحسني (ص ۵۲۹)، عن كتاب الجمع بين الصحيحين في مسند عبد الله بن عباس، في جملة الحديث من المتفق عليه قال: خرج النبي صلى الله عليه و آله في رمضان إلى خيبر، والناس مختلفون فصائم ومفطر، فلما استوى على راحلته دعا بإناء من لبن أو ماء، فوضعه على راحلته ـ أو راحته، وفي رواية : حتى رآه الناس ـ ثم شرب وشرب الناس في رمضان، فقال المفطرون للصوام: أفطروا. ومن ذلك في كتاب الجمع بين الصحيحين أيضا في مسند جابر بن عبد الله الأنصاري أن النبي عليه السلام خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان، فصام حتى بلغ كراع الغميم، فصام الناس، ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه ثم شرب، فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام، فقال: اُولئك العصاة ، اُولئك العصاة. وروى الحديثين مسلم في صحيحه ، ج۲ ، ص ۷۸۵ و ۷۸۶. وفي الصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي، ج ۳، ص ۱۸۵: عن الجمع بين الصحيحين: «خرج النبي صلى الله عليه و آله إلى مكة في عشرة آلاف، فلما بلغ الكديد ـ وهو ماء بين عسفان وقديد ـ أفطر، وقد قال الترمذي: يؤخذ من أمر رسول الله بالأخير، وفيه خرج النبي صلى الله عليه و آله إلى خيبر في رمضان وفي الناس مفطر وصائم، فركب راحلته وشرب ليراه الناس فشربوا». وفيه عن جابر: «خرج النبي صلى الله عليه و آله إلى مكة عام الفتح في رمضان، فلما بلغ كراع الغميم دعا بقدح فرفعه ليراه الناس ثم شرب، فقيل: إن بعض الناس قد صام، فقال: اُولئك العصاة . وفيه أيضاً: إن النبي صلى الله عليه و آله خرج من المدينة ومعه عشرة آلاف، وذلك على رأس ثمانية ونصف من مقدمه المدينة، فسار بمن معه من المسلمين إلى مكة يصوم ويصومون، حتى إذا بلغ الكديد ـ وهو ماء بين عسفان وقديد ـ أفطر وأفطروا. وفي عوالي اللئالي لابن أبي جمهور الأحسائي، (ج ۱، ص ۲۰۴)، عن جابر: أن النبي صلى الله عليه و آله خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغيم فصام الناس، ثم دعا بقدح من ماء، فرفعه حتى نظر الناس إليه، ثم شرب، فقيل بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام ! فقال: اُولئك العصاة، اُولئك العصاة. وفي بحار الأنوار، ج ۱۲، ص ۱۲۷: قال الباقر عليه السلام : خرج رسول الله صلى الله عليه و آله في غزوة الفتح فصام وصام الناس حتى نزل كراع الغميم فأمر بالإفطار، فأفطر وأفطر الناس، وصام قوم فسمّوا: العصاة؛ لأنهم صاموا.

صفحه از 155