الأربعون حديثاً في فضائل أهل البيت (ع) - صفحه 149

غبرة 1 الخاشعين . 2
قال الله تعالى في مصداق هذا الجواب: « قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ

1.في بعض النسخ : «عبرة» أي بكاؤهم. وفي بعضها بالمعجمة، أي ذلهم وشعثهم واغبرارهم ، وفي القاموس: الغبراء من السنين الجدبة ، وبنو غبراء: الفقراء ، والمغبرة: قوم يغبرون بذكر الله، أي يهللون و يرددون الصوت بالقراءة وغيرها ، سموا بها لأنهم يرغّبون الناس في الغابرة، أي الباقية. وفي النهاية: في غبراء الناس بالمد، أي فقرائهم ، ومنه قيل للمحاويج بنو غبراء كأنهم نسبوا إلى الأرض والتراب. (البحار ، ج۵۶ ، ص ۱۵۳).

2.روى الشيخ الصدوق في صفات الشيعة ( ص۱۱، ح ۲۰) بإسناده عن أبيه رحمه الله قال: حدثني محمد بن أحمد بن علي بن الصلت، عن أحمد بن محمد ، عن السندي بن محمد قال: «تبع قوم أمير المؤمنين عليه السلام ، فالتفت إليهم قال: ما أنتم عليه؟ قالوا: شيعتك يا أمير المؤمنين، قال: ما لي لا أرى عليكم سيماء الشيعة؟ قالوا: و ما سيماء الشيعة؟ قال: صفر الوجوه من السهر، خمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، عليهم غبرة الخاشعين. وفي (ص ۲۹، ح ۴۰): بإسناده عن أبيه رحمه الله قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مهران، عن حمران بن أعين، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «كان علي بن الحسين عليه السلام قاعدا في بيته إذ قرع قوم عليهم الباب، فقال: يا جارية انظري من بالباب؟ فقالوا: قوم من شيعتك. فوثب عجلان حتى كاد أن يقع، فلما فتح الباب و نظر إليهم رجع و قال : كذبوا، فأين السمت في الوجوه؟ أين أثر العبادة؟ أين سيماء السجود؟ إنما شيعتنا يعرفون بعبادتهم و شعثهم قد قرحت العبادة منهم الآناف و دثرت الجباه و المساجد، خمص البطون، ذبل الشفاه، قد هبجت العبادة وجوههم، و أخلق سهر الليالي و قطع الهواجر جثثهم، المسبحون إذا سكت الناس، و المصلون إذا نام الناس، و المحزونون إذا فرح الناس، يعرفون بالزهد، كلامهم الرحمة، و تشاغلهم بالجنة». وفي المناقب، (ج۲، ص۱۲۱) : «قول أمير المؤمنين عليه السلام : و ما لي لا أرى منهم سيماء الشيعة؟ قيل: و ما سيماء الشيعة يا أمير المؤمنين؟ قال: خمص البطون من الطوى، يبس الشفاه من الظمأ، عمش العيون من البكاء». وفي مناقب أمير المؤمنين عليه السلام لمحمد بن سليمان الكوفي (ج ۲، ص ۲۹۴): كَتب إليّ عبد الله بن محمد وموسى بن عيسى قالا: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال: حدثنا شعيب بن واقد قال: حدثنا الحسن بن صالح بن أبي الأسود قال: حدثنا بكار بن عبد الملك قال: حدثنا سلمة بن أبي الطفيل عن أبيه قال: «خرج عليٌّ يوما من منزله وإذا قوم جلوس، فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن شيعتك يا أمير المؤمنين. فقال: سبحان الله فما لي لا ارى عليكم سيماء الشيعة! قالوا: يا أمير المؤمنين، وما سيماء الشيعة؟ قال: عمش العيون من البكاء، خمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، صفر الألوان من السهر، على وجوههم عزّة الخاشعين». وقريبا منه رواه ابن عساكر بسند آخر عن المدائني تحت الرقم: ۱۲۷۶ من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق ، ج۳ ، ص۲۵۷ ، ط ۲. ورواه أيضا الشيخ المفيد في سيرة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب الارشاد، ص ۲۹۵ ؛ وقريبا منه رواه أيضا ابن الاثير في أواخر سيرة أمير المؤمنين عليه السلام من كامل التواريخ ؛ ورواه المجلسي في البحار، ج۶۸ ، ص۱۵۰ ؛ ورواه أيضا محمد بن عبد الله الإسكافي المتوفى سنة ۲۴۰، في كتابه المعيار والموازنة ، ص۷۰ . وورد الحديث في شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي (ج ۳، ص ۵۰۲) . وفي الإرشاد للشيخ المفيد (ج ۱، ص ۲۳۷) . وفي الأمالي للشيخ الطوسي (ص ۲۱۶، ح ۳۷۷) . وفي مشكاة الأنوار لعلي الطبرسي (ص ۱۱۹) .

صفحه از 155