درآمدى بر جايگاه روايات پزشكى - صفحه 45

دو. وحيانى بودن روايات پزشكى

آيا پزشكى، ريشه وحيانى دارد؟ آيا مداواى امراض جسمانى بخشى از رسالت انبيا به شمار مى رود؟ ديدگاه متفكران اسلامى در اين زمينه متفاوت است؛ گروهى به صورت مطلق از وحيانى بودن پزشكى و ريشه دار بودنش در وحى دفاع مى كنند و گروهى ديگر بر نفى آن به صورت مطلق نظر داده اند و گروه سومى راه ميانه را برگزيده و بر اين عقيده اند كه بخشى از ميراث طبى ريشه وحيانى دارد و بخشى ديگر از آن چنين نيست. اينك به گزارش اين سه ديدگاه مى پردازيم:

الف. وحيانى بودن روايات پزشكى

برخى از كسانى كه بدين رأى به صراحت سخن گفته اند، عبارتند از:
1. نويسنده كتاب دعائم الاسلام، نعمان بن محمّد (م 363ق) ـ كه بخشى از كتابش را به نقل روايات پزشكى اختصاص داده است ـ مى نويسد:
روينا عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم و عن الأئمّة الصادقين من أهل بيته عليهم السلام آثارا فى التعالج والتداوى و ما يحلّ من ذلك و ما يحرم. و فيما جاء عنهم عليهم السلام لمن تلقّاه بالقبول و أخذه بالتصديق بركةٌ و شفاءٌ إن شاءاللّه تعالى، لا لمن لم يصدّق فى ذلك و أخذه على وجه التجربة. ۱
2. شيخ مفيد (336 ـ 413ق) در اين زمينه مى نويسد:
الطب صحيح، والعلم به ثابت، وطريقه الوحى، وإنما أخذه العلماء به عن الانبياء عليهم السلاموذلك أنه لا طريق إلى علم حقيقة الداء إلا بالسمع، ولا سبيل إلى معرفة الدواء إلا بالتوقيف، فثبت أن طريق ذلك هو السمع عن العالم بالخفيات تعالى.
والاخبار الواردة عن [الصادقين] عليهم السلام مفسرة بقول أميرالمؤمنين عليه السلام : «المعدة بيت الادواء ، والحمية رأس الدواء» و «عود كل بدن ما اعتاد». وقد ينجع فى بعض أهل البلاد من الدواء من مرض يعرض لهم ما يهلك من استعمله لذلك المرض من غير أهل تلك البلاد، ويصلح لقوم ذوى عادة ما لا يصلح لمن خالفهم فى العادة.
وكان الصادقون عليهم السلام يأمرون بعض أصحاب الامراض بإستعمال ما يضر بمن كان به المرض فلا يضرهم ، وذلك لعلمهم عليهم السلام بانقطاع سبب المرض، فإذا استعمل الانسان ما يستعمله كان مستعملاً له مع الصحة من حيث لا يشعر بذلك، وكان علمهم بذلك من قبل اللّه تعالى على سبيل المعجزه لهم

1.دعائم الاسلام، ج۲، ص۱۳۵، ح۴۷۵.

صفحه از 55