درآمدى بر جايگاه روايات پزشكى - صفحه 46

و البرهان لتخصيصهم به وخرق العادة بمعناه، فظن قوم أن ذلك الاستعمال إذا حصل مع مادة المرض نفع فغلطوا فيه واستضروا به. وهذا قسم لم يورده أبو جعفر، وهو معتمد فى هذا الباب، والوجوه التى ذكرها من بعد فهى على ما ذكره والاحاديث محتملة لما وصفه حسب ما ذكرناه. ۱
3. ابن قيم جوزى (م 751ق) نيز همين عقيده را دارد و نوشته است:
و ليس طبه صلى الله عليه و آله وسلم كطب الاطباء، فإن طب النبى صلى الله عليه و آله وسلم متيقن قطعى إلهى، صادر عن الوحى، و مشكاة النبوة و كمال العقل. و طب غيره، أكثر حدس و ظنون، و تجارب، و لا ينكر عدم انتفاع كثير من المرضى بطب النبوة، فإنه إنما ينتفع به من تلقاه بالقبول، و اعتقاد الشفاء به، و كمال التلقى له بالإيمان و الإذعان، فهذا القرآن الذى هو شفاء لما فى الصدور ـ إن لم يلتق هذا الملتقى ـ لم يحصل به شفاء الصدور من أدوائها، بل لا يزيد المنافقين إلا رجسا إلى رجسهم، و مرضا إلى مرضهم، و أين يقع طب الأبدان منه؟ فطب النبوة لايناسب إلا الأبدان الطيبة، كما أن شفاء القرآن لايناسب إلا الأرواح الطيبة و القلوب الحية، فإعراض الناس عن طب النبوة كإعراضهم عن الاستشفاء بالقرآن الذى هو الشفاء النافع، و ليس ذلك لقصور فى الداء، و لكن لخبث الطبيعة، و فساد المحل، و عدم قبوله. ۲
4. سيد عبداللّه شبر (1188 ـ 1242ق) در كتاب طب الائمة در مقام نكوهش و مذمت بى اعتنايى به روايات پزشكى چنين مى نگارد:
قد ورد عنهم عليهم السلام فى انواع المداواة، والمعالجات، و حفظ الصحة، و استدفاع البلايا والامراض والمضرات بالادوية والاغذية والاذكار والادعية، اخبار متكاثرة و روايات متظافرة، اجلّ من ان تحصى و اوسع من ان تستقصى. ولكن فى زماننا هذا، و ما ضاهاه، قد اقبل الناس على المفضول و تركوا احاديث اهل بيت الرسول، و امسى علم الحديث فى زماننا مهجورا و أصبح كأن لم يكن شيئا مذكورا. لرواج العلوم الباطلة بين الجهال المدّعين للفضل والكمال، مع اعتراضهم بان زلال العلم لا ينفع الا اذا اخذ من ينابيع الوحى والالهام، و ان الحكمة لا تنجع اذا لم تؤخذ من نواميس الدين، و معقل الانام كما فى النبوى: «انا مدينة العلم و على بابها، انا مدينة الحكمة و على بابها، فمن اراد المدينة فليأتها من بابها». و العجب من اعتناء جمع من العلماء الاعلام، و الفضلاء الكرام بالكتب الطبية، والرجوع اليها، والتعويل عليها، و عدم الاعتناء بما ورد عن ائمة الانام، عليهم الصلاء و السلام.
و ما خطر فى بعض اوهام الفاسدة و عرض لأرباب الأفهام الكاسدة من أن الوارد عنهم عليهم السلامفى ذلك لو كان حقا لما تخلّف، مع انه كثيرا ما يتخلّف، حتى اوّلوا الاخبار فى ذلك بتأويلات بعيدة و حملوه على محامل غير سديدة، فهو جهل محض و محض جهل. لا يخفى على من له ادنى فهم و عقل، كما اوضحناه فى جملة من كتبنا سيما مصابيح الانوار فى حل مشكلات الاخبار. ۳

1.تصحيح الاعتقاد، ص۱۲۱ ـ ۱۲۲؛ بحارالأنوار، ج۵۹ ، ص۷۵.

2.زاد المعاد، ج۴، ص۳۵ ـ ۳۶.

3.طب الائمة، ص۱۵ ـ ۱۶.

صفحه از 55