حوزه حديثى مغاربه - صفحه 90

معتقدند ترويج و نشر حديث در اندلس به قرن سوم باز مى گردد.
ابن فرضى درباره بقى بن مخلد نوشته است:
و بقى بن مخلد ملأ الاندلس حديثا و رواية، و انكر عليه اصحابه الاندلسيون: عبداللّه بن خالد، و محمد بن الحارث و ابوزيد ما ادخله من: كتب الاختلاف و غرائب الحديث و اغروا به السلطان و اخافوه به. ثم ان اللّه بمنه و فضله اظهره عليهم، و عصمه منهم. فنشر حديثه و قرأ للناس روايته فمن يومئذ انتشر الحديث بالاندلس. ۱
دكتر نورى المعمر از كسانى است كه بر اين عقيده است. وى در كتابش درباره محمد بن وضاح قرطبى نوشته است:
حالة الحديث بالاندلس قبل ابن وضاح وبقى بن مخلد: لم تكن وضعية الحديث بالأندلس ـ قبل مجى ء محمد بن وضاح، و بقى بن مخلد القرطبيين ـ مرضية، فلم يُعْرف الحديث قبلهما كعلم مستقل له أسسه وقواعده و منهجيته التى يحويها علم الحديث رواية و دراية، و كان المعروف منه غالبا لايتعدّى موطأ مالك بن أنس. و يعود السبب فى ذلك إلى عدم عناية طبقة الشيوخ بالحديث عنايتهم بالفقه المالكى، الأمر الذى جعلهم متخلفين فيه. فقرعوس بن العباس بن قرعوس الذى سمع من مالك بن أنس: كان فقيها مالكيا، لكن لا علم له بالحديث. و يحيى بن يحيى الليثى الذى روى عن الإمام مالك أيضا: كان من شيوخ الفقه المالكى، غير أنه لا علم له بالحديث. و عبد الملك بن حبيب الإلبيرى، بالرغم من أنه أول من أظهر الحديث بالأندلس، كان لا يفهم صحيحه من سقيمه. كما نجد أن داود بن جعفر الذى روى عن مالك بن أنس، بالرغم من أنه كان محدثا، وصعصعة بن سلام الشامى (ت 192ق) رغم أنه كان أول من أدخل الحديث للأندلس، لم يتركا شيئا يذكر فى هذا المجال، لا فى خلق بيئة حديثية، ولا فى تكوين مدرسة، مثلما هو الحال بالنسبة للشيخين: محمد بن وضاح، و بقى بن مخلد. ۲
ايزابل فيه رو ۳ معتقد است معاويه بن صالح و صعصعة نقشى در ورود حديث به اندلس نداشته اند و پس از آنها حديث در اندلس دو مرحله را طى كرده است: يكى مرحله آشنايى، كه عبدالملك بن حبيب آن را بر عهده داشته و ديگرى مرحله تحقق و وقوع، كه توسط محمد بن وضاح و بقى بن مخلد به انجام رسيده است.
وى معتقد است نام پنج نفر به عنوان نخستين كسانى كه حديث را به اندلس وارد كرده اند، در

1.تاريخ العلماء والرواة للعلم بالاندلس، ج ۱، ص۱۰۸ .

2.محمّد بن وضاح القرطبى، ص۳۰.

3.«حديث در اندلس»، ص۱۲۹ ـ ۱۶۰.

صفحه از 106