برّ الإخوان - صفحه 31

ما دعوت لنفسي اليوم بدعوةٍ فقلت : فلمن دعوت ؟ قال : دعوت لإخواني ؛ لأني سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : «من دعا لأخيه بظهر الغيب وكّل اللّه به ملكا يقول : ولك مثلاه» ، فأردت أن أكون أنا أدعو لإخواني ، ويكون الملك يدعو لي ؛ لأني في شكٍّ من دعائي لنفسي ، ولست في شكٍّ من دعاء الملك لي ۱ .
وروى شدّاد بن عاصم قال : قال موسى بن جعفر عليهماالسلام لعليّ بن يقطين وكان يتولّى أمر هارون الرّشيد : «يا عليّ ، اضمن لي خصلةً واحدةً أضمن لك ثلاث خصال : اضمن لي أن لا ترى مواليا لنا إلاّ أكرمته ، أضمن لك ثلاثا : لا يصيبك حرّ حديد ولا غمّ سجنٍ ولا ذلّ فقرٍ أبدا» قال : وكان لا يرى أحدا من محبّي آل محمدٍ عليه وعليهم السلام إلاّ وضع خدّه له ۲ .
وهذا القدر في هذا المعنى يغني عن المزيد ، واللّه وليّ التّوفيق والتّسديد ، وهو حسبي ونعم الوكيل ، والحمد للّه ربّ العالمين .

1.الكافي ، ج ۴ ، ص ۴۶۵ ، ح ۹ ؛ تهذيب الأحكام، ج ۵ ، ص ۱۸۵ ، ح ۶۱۷ ؛ الإختصاص ، ص ۸۴ .

2.مشكاة الأنوار ، ص ۱۹۳ ، عن الرضا عليه السلام مثله ؛ الاحتجاج ، ج ۲ ، ص ۱۶۰ عن الرضا عليه السلام مثله ؛ إختيار معرفة الرجال ، ج ۲ ، ص ۷۳۲ ، ح ۸۱۸ ، مثله ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۴۲۰ ، ح ۱۴۴۹۳ و ج۱۳ ، ص ۱۳۷ ، ح ۱۵۰۰۷ ؛ المجموع الرائق ، ص ۱۷۷ .

صفحه از 31