إيقاظُ الوَسنان - صفحه 202

وفي (174) ذكر: 4 ـ عوامل التحريف والتبديل في الحديث الشريف، ثمّ عدّد في الصفحات (174-177) العوامل التالية:
1 ـ السمع يُخطئ.
2 ـ الطبيعة البشريّة والخطأ والوهم والنسيان.
3 ـ نفث سموم أعداء الإسلام بعد انتهاء خلافة عثمان بوضع الأحاديث.
4 ـ العناصر الخارجيّة التي دخلت الإسلام طلباً للمادّة والنفوذ.
5 ـ الخلافات بين المسلمين أنفسهم حول سلطان الخلافة.
6 ـ القصّاص.
7 ـ الزنادقة.
8 ـ الزهّاد.
9 ـ تأخّر التدوين الشامل للحديث الشريف.
أقول: الملاحظة العامة على هذه العناوين ومحتوياتها هي: إغفال المؤلّف لذكر الإمام عليّ أمير المؤمنين عليه السّلام ، إطلاقاً في عداد الصحابة الذين لهم دور بارز في العناية بالسنّة حفظاً وتدويناً.
مع أنّ أكثر المحدّثين وعلماء الحديث ومؤرّخيه ذكروا الإمام عليه السّلام في صدر المحافظين على السنّة والمدافعين عنها، وقد ذكره مسروق «أوّل اثنين انتهى إليهما علم النبيّ صلّى الله عليه و آله و سلّم » ۱
ولقد روي عن عليّ عليه السّلام في باب السنّة والاحتجاج بها الكثير، بينما لم يُرْوَ عن عثمان شي ء في الباب ۲
بل روى البخاري ومسلم والترمذي، والشهاب في شرح الشفاء من رواية مروان بن الحكم، قال: شهدتُ علياً وعثمان بين مكّة والمدينة، وعثمان ينهى عن المتعة، وأن يجمع بينهما ـ أي بين العمرة والحجّ ـ فلما رأى ذلك عليٌّ أهلَّ بهما جميعاً، فقال: «لبَّيْك بحجّةٍ وعمرةٍ معاً» فقال عثمان: تراني أنهى الناسَ عن شي ء، وأنت تفعله؟!

1.علوم الحديث، لابن الصلاح (ص۲۹۷)

2.لاحظ مثلاً حجيّة السنة لعبد الغني عبد الخالق (ص۳۲۹ و ۴۶۲).

صفحه از 215