وجماله في القلب أكثر ، فسوف يكون الذكر اللساني أكثر كمالاً .
أهمية ذكر «التكبير»
يكفي في أهمية هذا الذكر أنّ أكبر مصاديق الذكر وهو «الصّلاة» تبدأ بالتكبير وتنتهي به ، وبالإضافة إلى ذلك فقد روي عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنّه قال :
لِكُلِّ شَيءٍ صَفوَةٌ ، وَصَفوَةُ الصَّلاةِ التَّكبيرَةُ الاُولى .۱
وهذا الحديث يعني أن التوجّه إلى عظمة الجلال والجمال الإلهيين في بداية الصلاة ، هما عصارة الصلاة وحلاوتها ، فإذا ما اقترن ذلك بذكر التكبير على لسان المصلّي ، فإنّه يجعله خاضعا وخاشعا أمام اللّه ـ تعالى ـ ويهيّئ الأرضية لحضور القلب في الصلاة .
كما أنّ تصريح عدد من الأحاديث بتساوي «التهليل» و «التكبير» من حيث القيمة ، هو قرينة اُخرى على الأهمية الكبرى لهذا الذكر ، كما روي عن الإمام عليّ عليه السلام في تفسير «كَلِمَةَ التَّقْوَى»۲ .
لا إلهَ إلَا اللّهُ واللّهُ أكبَرُ .۳
وروي عن الإمام الصادق عليه السلام :
ثَمَنُ الجَنَّةِ : لا إلهَ إلَا اللّهُ واللّهُ أكبَرُ .۴
وروي عنه عليه السلام أو عن الإمام الباقر عليه السلام :
أكثِروا مِنَ التَّهليلِ وَالتَّكبيرِ ، فَإِنَّهُ لَيسَ شَيءٌ أحَبَّ إلَى اللّهِ عز و جل مِنَ التَّهليلِ وَالتَّكبيرِ .۵