149
نَهجُ الذِّكر ج2

وعِندَ الهَوى . ۱

۱۹۲۶.مصباح الشريعةـ فيما نَسَبَهُ إلَى الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام ـ: إذا أتاكَ الشَّيطانُ مُوَسوِسا لِيُضِلَّكَ عَن سَبيلِ الحَقِّ ، ويُنسِيَكَ ذِكرَ اللّهِ ، فَاستَعِذ مِنهُ بِرَبِّكَ ورَبِّهِ ، فَإِنَّهُ يُؤَيِّدُ الحَقَّ عَلَى الباطِلِ ، ويَنصُرُ المَظلومَ بِقَولِهِ عز و جل : «إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَـنٌ عَلَى الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ»۲ ، ولَن تَقدِرَ عَلى هذا ومَعرِفَةِ إتيانِهِ ومَذاهِبِ وَسوَسَتِهِ إلّا بِدَوامِ المُراقَبَةِ وَالاِستِقامَةِ عَلى بِساطِ الخِدمَةِ ، وهَيبَةِ المُطَّلَعِ ، وكَثرَةِ الذِّكرِ .
وأمَّا المُهمِلُ لِأَوقاتِهِ فَهُوَ صَيدُ الشَّيطانِ ، وَاعتَبِر بِما فَعَلَ بِنَفسِهِ مِنَ الإِغواءِ وَالاِستِكبارِ ، حَيثُ غَرَّهُ وأعجَبَهُ عَمَلُهُ وعِبادَتُهُ وبَصيرَتُهُ وجُرأَتُهُ عَلَيهِ ، قَد أورَثَهُ عَمَلُهُ ومَعرِفَتُهُ وَاستِدلالُهُ بِمَعقولِهِ اللَّعنَةَ عَلَيهِ إلَى الأَبَدِ ، فَما ظَنُّكَ بِنَصيحَتِهِ ودَعوَتِهِ غَيرَهُ .
فَاعتَصِم بِحَبلِ اللّهِ الأَوثَقِ ، وهُوَ الاِلتِجاءُ وَالاِضطِرارُ بِصِحَّةِ الاِفتِقارِ إلَى اللّهِ في كُلِّ نَفَسٍ ، ولا يَغُرَّنَّكَ تَزيينُهُ الطّاعاتِ عَلَيكَ ، فَإِنَّهُ يَفتَحُ لَكَ تِسعَةً وتِسعينَ بابا مِنَ الخَيرِ ، لِيَظفَرَ بِكَ عِندَ تَمامِ المِئَةِ ، فَقابِلهُ بِالخِلافِ وَالصَّدِّ عَن سَبيلِهِ ، وَالمُضادَّةِ بِأَهوائِهِ . ۳

راجع : ص 163 (الفصل الرابع : ما ينبغي الاستعاذة منه / الشيطان) .

3 / 4

إغلاقُ أبوابِ المَعصِيَةِ

۱۹۲۷.الإمام الصادق عليه السلام :أغلِقوا أبوابَ المَعصِيَةِ بِالاِستِعاذَةِ ، وَافتَحوا أبوابَ الطّاعَةِ بِالتَّسمِيَةِ . ۴

1.تفسير الطبري : ج ۸ الجزء ۱۴ ص ۳۴ ، تفسير ابن كثير : ج ۴ ص ۴۵۴ ، الدرّ المنثور : ج ۵ ص ۸۰ .

2.النحل : ۹۹ .

3.مصباح الشريعة : ص ۲۲۷ ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۱۲۵ ح ۲ .

4.الدعوات : ص ۵۲ ح ۱۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۱۶ ح ۲۴ .


نَهجُ الذِّكر ج2
148

الشَّيطانِ حَتّى يُمسِيَ . ۱

۱۹۲۴.الإمام عليّ عليه السلام :مَن تَعَوَّذَ مِنَ الشَّيطانِ عَشرَ مَرّاتٍ في دُبُرِ صَلاةِ الغَداةِ ، بَعَثَ اللّهُ إلَيهِ مَلَكَينِ يَحرُسانِ بَيتَهُ حَتّى يُمسِيَ ، ومَن قالَها بَعدَ المَغرِبِ ، فَمِثلُها حَتّى يُصبِحَ . ۲

۱۹۲۵.تفسير الطبري عن يزيد بن قسيط :كانَتِ الأَنبِياءُ لَهُم مَساجِدُ خارِجَةٌ مِن قُراهُم ، فَإِذا أرادَ النَّبِيُّ أن يَستَنبِئَ رَبَّهُ عَن شَيءٍ ، خَرَجَ إلى مَسجِدِهِ فَصَلّى ما كَتَبَ اللّهُ لَهُ ، ثُمَّ سَأَلَ ما بَدا لَهُ ، فَبَينَما نَبِيٌّ في مَسجِدِهِ ، إذ جاءَ عَدُوُّ اللّهِ حَتّى جَلَسَ بَينَهُ وبَينَ القِبلَةِ ، فَقالَ النَّبِيٌّ عليه السلام : «أعوذُ بِاللّهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ» . فَقالَ عَدُوُّ اللّهِ : أرَأَيتَ الَّذي تَعوذُ مِنهُ ، فَهُوَ هُوَ .
فَقالَ النَّبِيُّ عليه السلام : «أعوذُ بِاللّهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ» ، فَرَدَّدَ ذلِكَ ثَلاثَ مَرّاتٍ . فَقالَ عَدُوُّ اللّهِ : أخبِرني بِأَيِّ شَيءٍ تَنجو مِنّي ؟ فَقالَ النَّبِيُّ عليه السلام : بَل أخبِرني بِأَيِّ شَيءٍ تَغلِبُ ابنَ آدَمَ ؟ مَرَّتَينِ ، فَأَخَذَ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما عَلى صاحِبِهِ .
فَقالَ النَّبِيُّ عليه السلام : إنَّ اللّهَ تَعالى ذِكرُهُ يَقولُ : «إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَـنٌ إِلَا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ»۳ . قالَ عَدُوُّ اللّهِ : قَد سَمِعتُ هذا قَبلَ أن تولَدَ !
قالَ النَّبِيُّ عليه السلام : ويَقولُ اللّهُ تَعالى ذِكرُهُ : «وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَـنِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»۴ ، وإنّي وَاللّهِ ما أحسَستُ بِكَ قَطُّ إلَا استَعَذتُ بِاللّهِ مِنكَ . فَقالَ عَدُوُّ اللّهِ : صَدَقتَ ، بِهذا تَنجو مِنّي .
فَقالَ النَّبِيُّ عليه السلام : فَأَخبِرني بِأَيِّ شَيءٍ تَغلِبُ ابنَ آدَمَ ؟ قالَ : آخُذُهُ عِندَ الغَضَبِ ،

1.كنز العمّال : ج ۲ ص ۱۶۱ ح ۳۵۷۸ نقلاً عن ابن السني عن أنس .

2.كنز العمّال : ج ۲ ص ۲۶۱ ح ۳۹۷۳ نقلاً عن أبي عمرو الزاهد محمّد بن عبد الواحد في فوائده .

3.الحِجر : ۴۲ .

4.الأعراف : ۲۰۰ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دار الحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 111471
صفحه از 679
پرینت  ارسال به