الفَصلُ الأَوَّلُ: حقيقة الاستغفار
1 / 1
حَدُّ الاِستِغفارِ
۲۴۹۵.تحف العقول عن كميل بن زياد :قُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، العَبدُ يُصيبُ الذَّنبَ فَيَستَغفِرُ اللّهَ مِنهُ ، فَما حَدُّ الاِستِغفارِ ؟
قالَ : يَابنَ زِيادٍ : التَّوبَةُ ، قُلتُ : بَس ۱ ؟
قالَ : لا ، قُلتُ : فَكَيفَ ؟
قالَ : إنَّ العَبدَ إذا أصابَ ذَنبا يَقولُ : «أستَغفِرُ اللّهَ» بِالتَّحريكِ ، قُلتُ : ومَا التَّحريكُ ؟
قالَ : الشَّفَتانِ وَاللِّسانُ ، يُريدُ أن يَتبَعَ ذلِكَ بِالحَقيقَةِ ، قُلتُ : ومَا الحَقيقَةُ ؟
قالَ : تَصديقٌ فِي القَلبِ ، وإضمارُ أن لا يَعودَ إلَى الذَّنبِ الَّذِي استَغفَرَ مِنهُ . قالَ كُمَيلٌ : فَإِذا فَعَلتُ ذلِكَ فَأَنَا مِنَ المُستَغفِرينَ ؟