لِلشَّدائِدِ وَالنَّوازِلِ ۱ وَالمُهِمّاتِ وقَضاءِ حَوائِجِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وأن يَخُصَّني كَما خَصَّ آباؤُهُ مَوالِيَهُم .
فَكَتَبَ إلَيَّ : اِلزَمِ الاِستِغفارَ . ۲
4 / 8
دَفعُ الشَّدائِدِ
۲۶۲۲.الفرج بعد الشدّة :حَدَّثَني أيّوبُ بنُ العَبّاسِ بنِ الحَسَنِ بِإِسنادٍ كَثيرٍ ، أنَّ أعرابِيّا شَكى إلى أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيٍّ عليه السلام شَكوى لَحِقَتهُ ، وضيقا فِي الحالِ وكَثرَةً مِنَ العِيالِ ، فَقالَ لَهُ : عَلَيكَ بِالاِستِغفارِ ، فَإِنَّ اللّهَ عز و جليَقولُ : «اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا»۳ الآياتِ .
فَمَضَى الرَّجُلُ وعادَ إلَيهِ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنّي قَدِ استَغفَرتُ اللّهَ كَثيرا ولَم أرَ فَرَجا مِمّا أنَا فيهِ !
فَقالَ لَهُ : لَعَلَّكَ لا تُحسِنُ الاِستِغفارَ . قالَ : عَلِّمني .
فَقالَ : أخلِص نِيَّتَكَ ، وأطِع رَبَّكَ ، وقُل : اللّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ مِن كُلِّ ذَنبٍ قَوِيَ عَلَيهِ بَدَني بِعافِيَتِكَ ، أو نالَتهُ قُدرَتي بِفَضلِ نِعمَتِكَ ، أو بَسَطتُ إلَيهِ يَدي بِسابِغِ رِزقِكَ ، وَاتَّكَلتُ فيهِ عِندَ خَوفي مِنهُ عَلى أمانِكَ ، ووَثِقتُ فيهِ بِحِلمِكَ ، وعَوَّلتُ فيهِ عَلى كَريمِ عَفوِكَ ، اللّهُمَّ إنّي أستَغفِرُكَ مِن كُلِّ ذَنبٍ خُنتُ ۴ فيهِ أمانَتي ، أو بَخَستُ فيهِ نَفسي ، أو قَدَّمتُ فيهِ لَذَّتي ، أو آثَرتُ فيهِ شَهوَتي ، أو سَعَيتُ فيهِ لِغَيري ، أوِ استَغوَيتُ إلَيهِ مَن تَبِعَني ، أو غَلَبتُ فيهِ بِفَضلِ حيلَتي ، أو أحَلتُ فيهِ عَلى مَولاى
¨َ
1.النّازلة : الشديدة من شدائد الدهر تنزل بالناس ، الجمع نوازل (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۲۸ «نزل») .
2.الدعوات : ص ۴۹ ح ۱۲۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۸۳ ح ۳۰ .
3.نوح : ۱۰ .
4.في المصدر : «خفتُ» ، والتصويب من دستور معالم الحكم وكنز العمّال .