401
نَهجُ الذِّكر ج2

يَتوبَ عَلَيَّ تَوبَةَ عَبدٍ ذَليلٍ ، خاضِعٍ فَقيرٍ بائِسٍ مِسكينٍ مُستَكينٍ مُستَجيرٍ ، لا يَملِكُ لِنَفسِهِ نَفعا ولا ضَرّا ، ولا مَوتا ولا حَياةً ولا نُشورا» . أمَرَ اللّهُ تَعالَى المَلَكَينِ بِتَخريقِ صَحيفَتِهِ كائِنَةً ما كانَت . ۱

۲۷۶۶.الإمام عليّ عليه السلام :قالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله : يا رَسولَ اللّهِ ، عَلِّمني عَمَلاً لا يُحالُ بَينَهُ وبَينَ الجَنَّةِ ؟ قالَ : لا تَغضَب ، ولا تَسأَلِ النّاسَ شَيئا ، وَارضَ لِلنّاسِ ما تَرضى لِنَفسِكَ .
فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، زِدني .
قالَ : إذا صَلَّيتَ العَصرَ فَاستَغفِرِ اللّهَ سَبعا وسَبعينَ مَرَّةً ؛ تَحُطُّ عَنكَ عَمَلَ سَبعٍ وسَبعينَ سَنَةً . ۲

۲۷۶۷.الإمام الصادق عليه السلام :مَنِ استَغفَرَ اللّهَ عز و جل بَعدَ العَصرِ سَبعينَ مَرَّةً ، غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذلِكَ اليَومَ سَبعَمِئَةِ ذَنبٍ ، فَإِن لَم يَكُن لَهُ فَلِأَبيهِ ، فَإِن لَم يَكُن لِأَبيهِ فَلِاُمِّهِ ، فَإِن لَم يَكُن لِاُمِّهِ فَلِأَخيهِ ، فَإِن لَم يَكُن لِأَخيهِ فَلِاُختِهِ ، فَإِن لَم يَكُن لِاُختِهِ فَلِلأَقرَبِ فَالأَقرَبِ . ۳

7 / 10

عَقيبَ التَّسبيحِ

الكتاب

«فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابَا» ۴ .

راجع : الأعراف : 143 والأنبياء : 87. ۵

1.فلاح السائل : ص ۳۵۵ ح ۲۳۹ عن السكوني عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام ، مصباح المتهجّد : ص ۷۵ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۳۹ ح ۲۵ .

2.الأمالي للطوسي : ص ۵۰۸ ح ۱۱۱۰ عن محمّد بن فضيل الصيرفي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۲۳ ح ۲۶ .

3.الأمالي للصدوق : ص ۳۲۷ ح ۳۸۶ عن سفيان بن خالد ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۸۹ ح ۲۲۴۸ ، فلاح السائل : ص ۳۵۱ ح ۲۳۵ وليس فيه ذيله من «فإن لم يكن له ...» ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۷۸ ح ۲ .

4.النصر : ۳ .

5.قال العلّامة الطباطبائي قدس سره في الميزان : قوله تعالى : «فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابَا» لمّا كان هذا النصر والفتح إذلالاً منه تعالى للشرك ، وإعزازا للتوحيد ، وبعبارة اُخرى : إبطالاً للباطل وإحقاقا للحقّ ، ناسب من الجهة الاُولى تنزيهه تعالى وتسبيحه ، وناسب من الجهة الثانية ـ التي هي نعمة ـ الثناء عليه تعالى وحمده ، فلذلك أمره صلى الله عليه و آله بقوله : «فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ» . وهاهنا وجه آخر يوجّه به الأمر بالتسبيح والتحميد والاستغفار جميعا ، وهو أنّ للربّ تعالى على عبده أن يذكره بصفات كماله ، ويذكر نفسه بما له من النقص والحاجة ، ولمّا كان في هذا الفتح فراغه صلى الله عليه و آله من جلّ ما كان عليه من السعي في إماطة الباطل ، وقطع دابر الفساد ، أمر أن يذكره عند ذلك بجلاله وهو التسبيح ، وجماله وهو التحميد ، وأن يذكره بنقص نفسه وحاجته إلى ربّه وهو طلب المغفرة ، ومعناه فيه صلى الله عليه و آله ـ وهو مغفور ـ سؤال إدامة المغفرة ، فإنّ الحاجة إلى المغفرة بقاءً كالحاجة إليها حدوثا ، فافهم ذلك ، وبذلك يتمُّ شكرُهُ لِربِّه تعالى (الميزان في تفسير القرآن : ج ۲۰ ص ۳۷۷) .


نَهجُ الذِّكر ج2
400

وهُوَ يَقولُ : اللّهُمَّ إنّا نَستَعينُكَ ونَستَغفِرُكَ . ۱

۲۷۶۱.الإمام الصادق عليه السلام :يُجزِئُكَ فِي القُنوتِ : اللّهُمَّ اغفِر لَنا وَارحَمنا ، وعافِنا وَاعفُ عَنّا فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . ۲

7 / 9

عَقيبَ الصَّلَواتِ

۲۷۶۲.السنن الكبرى للنسائي عن زاذان :حَدَّثَني رَجُلٌ مِنَ الأَنصارِ قالَ : سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ في دُبُرِ الصَّلاةِ : «اللّهُمَّ اغفِر لي ، وتُب عَلَيَّ ، إنَّكَ أنتَ التَّوّابُ الغَفورُ» حَتّى بَلَغَ مِئَةَ مَرَّةٍ . ۳

۲۷۶۳.صحيح مسلم عن ثوبان :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إذَا انصَرَفَ مِن صَلاتِهِ استَغفَرَ ثَلاثا ، وقالَ : اللّهُمَّ أنتَ السَّلامُ ، ومِنكَ السَّلامُ ، تَبارَكتَ ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ . ۴

۲۷۶۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَنِ استَغفَرَ اللّهَ بَعدَ العَصرِ سَبعينَ مَرَّةً ، غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنوبَهُ سَبعينَ سَنَةً . ۵

۲۷۶۵.عنه صلى الله عليه و آله :مَن قالَ بَعدَ صَلاةِ العَصرِ في كُلِّ يَومٍ مَرَّةً واحِدَةً : «أستَغفِرُ اللّه الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ الحَيُّ القَيّومُ ، الرَّحمنُ الرَّحيمُ ، ذُوالجَلالِ وَالإِكرامِ ، وأسأَ لُهُ أن

1.السنن الكبرى : ج ۲ ص ۲۹۱ ح ۳۱۱۶ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۲ ص ۲۱۳ ح ۳ و ج ۷ ص ۱۱۵ ح ۴ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۸ ص ۷۹ ح ۲۱۹۷۳ ؛ المزار للشهيد الأوّل : ص ۲۷۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۴۵۲ ح ۲۷ .

2.الكافي : ج ۳ ص ۳۴۰ ح ۱۲ ، تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۸۷ ح ۳۲۲ كلاهما عن سعد بن أبي خلف ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۴۰۰ ح ۱۱۸۹ عن أبي بكر بن أبي سمال ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۲۰۷ .

3.السنن الكبرى للنسائي : ج ۶ ص ۳۱ ح ۹۹۳۱ و ح ۹۹۳۴ نحوه ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص ۳۹ ح ۱۵ ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۶۴۵ ح ۴۹۸۰ .

4.صحيح مسلم : ج ۱ ص ۴۱۴ ح ۱۳۵ ، سنن الترمذي : ج ۲ ص ۹۸ ح ۳۰۰ ، سنن النسائي : ج ۳ ص ۶۸ ، سنن ابن ماجة : ج ۱ ص ۳۰۰ ح ۹۲۸ ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۴۸ ح ۱۷۸۸۹ .

5.جامع الأخبار : ص ۱۴۷ ح ۳۲۷ عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۷۹ ح ۵ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دار الحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 111138
صفحه از 679
پرینت  ارسال به