417
نَهجُ الذِّكر ج2

النّاسُ في قَولِ اللّهِ : «وَ مَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَ هِيمَ لِأَبِيهِ إِلَا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ» ؟ قُلتُ : يَقولونَ : إنَّ إبراهيمَ وَعَدَ أباهُ لِيَستَغفِرَ لَهُ .
قالَ : لَيسَ هُوَ هكَذا ، إنَّ إبراهيمَ وَعَدَهُ أن يُسلِمَ فَاستَغفَرَ لَهُ ، «فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ» . ۱

۲۸۱۶.قرب الإسناد عن عليّ بن جعفر عن أخيه الإمام الكاظم عليه السلام ، قال :سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ مُسلِمٍ وأبَواهُ كافِرانِ ، هَل يَصلُحُ أن يَستَغفِرَ لَهُما فِي الصَّلاةِ ؟
قالَ : إن كانَ فارَقَهُما وهُوَ صَغيرٌ لا يَدري أسلَما أم لا ؟ فَلا بَأسَ ، وإن عَرَفَ كُفرَهُما فَلا يَستَغفِر لَهُما ، وإن لَم يَعرِف فَليَدعُ لَهُما . ۲

ب ـ المُنافِقُ

الكتاب

« وَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْاْ رُءُوسَهُمْ وَ رَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَ هُم مُّسْتَكْبِرُونَ * سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الْفَـسِقِينَ» . ۳

«اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الْفَـسِقِينَ» . ۴

الحديث

2817.الإمام الرضا عليه السلام :إنَّ اللّهَ تَعالى قالَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله : «إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّه

1.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۱۴ ح ۱۴۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۸۸ ح ۱۴ .

2.قرب الإسناد : ص ۲۸۶ ح ۱۱۳۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۶۷ ح ۳۸ .

3.المنافقون : ۵ و ۶ .

4.التوبة : ۸۰ .


نَهجُ الذِّكر ج2
416

الحديث

۲۸۱۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :اُوحِيَ إلَيَّ كَلِماتٌ فَدَخَلنَ في اُذُني ، ووَقَرنَ في قَلبي : اُمِرتُ ألّا أستَغفِرَ لِمَن ماتَ مُشرِكا ، ومَن أعطى فَضلَ مالِهِ فَهُوَ خَيرٌ لَهُ ، ومَن أمسَكَ فَهُوَ شَرٌّ لَهُ ، ولا يَلومُ اللّهُ عَلى كَفافٍ . ۱

۲۸۱۳.الإمام عليّ عليه السلام :سَمِعتُ رَجُلاً يَستَغفِرُ لِأَبَوَيهِ وهُما مُشرِكانِ ، فَقُلتُ لَهُ : أتَستَغفِرُ لِأَبَوَيكَ وهُما مُشرِكانِ ؟
فَقالَ : أوَ لَيسَ استَغفَرَ إبراهيمُ لِأَبيهِ ؟ وهُوَ مُشرِكٌ ، فَذَكَرتُ ذلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَنَزَلَت : «مَا كَانَ لِلنَّبِىِّ وَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ»۲ . ۳

۲۸۱۴.تفسير العيّاشي عن أبي إسحاق الهمداني ، عن رجل :صَلّى رَجُلٌ إلى جَنبي فَاستَغفَرَ لِأَبَوَيهِ ـ وكانا ماتا فِي الجاهِلِيَّةِ ، فَقُلتُ : تَستَغفِرُ لِأَبَوَيكَ وقَد ماتا فِي الجاهِلِيَّةِ ؟ فَقالَ : قَدِ استَغفَرَ إبراهيمُ لِأَبيهِ ! فَلَم أدرِ ما أرُدُّ عَلَيهِ .
فَذَكَرتُ ذلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَأَنزَلَ اللّهُ «وَ مَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَ هِيمَ لِأَبِيهِ إِلَا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ»۴ ، قالَ : لَمّا ماتَ تَبَيَّنَ أنَّهُ عَدُوٌّ للّهِِ ، فَلَم يَستَغفِر لَهُ . ۵

۲۸۱۵.تفسير العيّاشي عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن بعض أصحابه :قالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : ما يَقول

1.تفسير الطبري : ج ۷ الجزء ۱۱ ص ۴۳ ، تفسير ابن كثير : ج ۴ ص ۱۶۱ كلاهما عن قتادة ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۳۸۳ ح ۱۶۱۶۵ .

2.التوبة : ۱۱۳ .

3.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۲۸۱ ح ۳۱۰۱ ، سنن النسائي : ج ۴ ص ۹۱ وفيه «ما كان استغفار إبراهيم...» بدل «ما كان للنبيّ والذين ...» ، مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۲۷۶ ح ۱۰۸۵ و ص ۲۱۲ ح ۷۷۱ نحوه ، المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۳۶۵ ح ۳۲۸۹ كلّها عن أبي الخليل ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۴۲۱ ح ۴۳۹۹ .

4.التوبة : ۱۱۴ .

5.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۱۴ ح ۱۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۷۵ ص ۳۹۰ ح ۹ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دار الحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 111064
صفحه از 679
پرینت  ارسال به