433
نَهجُ الذِّكر ج2

عَلَى اللّهِ أن يُطعِمَهُم مِن طَيِّباتِ الجَنَّةِ ، في جَنَّةِ الخُلدِ ومُلكٍ لا يَبيدُ . ۱

ن ـ مُدخِلُ السُّرورِ عَلى أهلِ بَيتِهِ

۲۸۷۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن أدخَلَ عَلى أهلِ بَيتِهِ سُرورا ، خَلَقَ اللّهُ مِن ذلِكَ السُّرورِ خَلقا يَستَغفِرُ لَهُ إلى يومِ القِيامَةِ . ۲

س ـ عائِدُ المَريضِ

۲۸۷۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن عادَ مَريضا مَشى في خِرافِ ۳ الجَنَّةِ ، فَإِذا جَلَسَ عِندَهُ استَنقَعَ فِي الرَّحمَةِ ، فَإِذا خَرَجَ مِن عِندِهِ وُكِّلَ بِهِ سَبعونَ ألفَ مَلَكٍ يَستَغفِرونَ لَهُ ذلِكَ اليَومَ . ۴

۲۸۷۲.مسند ابن حنبل عن عبد اللّه بن نافع :عادَ أبو موسَى الأَشعَرِيُّ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : أعائِدا جِئتَ أم زائِرا ؟ فَقالَ أبو موسى : بَل جِئتُ عائِدا .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : مَن عادَ مَريضا بَكَرا ۵ ؛ شَيَّعَهُ سَبعونَ ألفَ مَلَكٍ كُلُّهُم يَستَغفِرُ لَهُ حَتّى يُمسِيَ ، وكانَ لَهُ خَريفٌ ۶ فِي الجَنَّةِ . وإن عادَهُ مَساءً ؛ شَيَّعَهُ سَبعونَ ألفَ مَلَكٍ ، كُلُّهُم يَستَغفِرُ لَهُ حَتّى يُصبِحَ ، وكانَ لَهُ خَريفٌ فِي الجَنَّةِ . ۷

1.كنز العمّال : ج ۹ ص ۲۶۹ ح ۲۵۹۷۷ نقلاً عن أبي نعيم و ص ۲۴۹ ح ۲۵۸۸۳ نقلاً عن حلية الأولياء وليس فيه صدره إلى «ذلك لرسول اللّه صلى الله عليه و آله » .

2.كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۳۷۹ ح ۴۴۹۹۵ نقلاً عن أبي الشيخ عن جابر .

3.في خِرافِ الجنّة وخِرافتها : أي في اجتناء ثمرها ؛ أي إنّ العائد فيما يجوز من الثواب ، كأنّه على نخل الجنّة يخترف ثمارها (النهاية : ج ۲ ص ۲۴ «خرف») .

4.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۲۹۲ ح ۱۱۶۶ ، شعب الإيمان : ج ۶ ص ۵۳۲ ح ۹۱۷۵ نحوه وكلاهما عن الإمام عليّ عليه السلام ، كنز العمّال : ج ۹ ص ۱۰۱ ح ۲۵۱۷۷ .

5.كلُّ من أسرع إلى شيء فقد بكّر إليه ، وأوّل كلّ شيء باكورته (النهاية : ج ۱ ص ۱۴۸ «بكر») .

6.خريف : أي مسافة تقطع ما بين الخريف إلى الخريف (النهاية : ج ۲ ص ۲۴ «خرف») .

7.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۲۵۶ ح ۹۷۵ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۱ ص ۵۰۱ ح س۱۲۹۴ ، السنن الكبرى : ج ۳ ص ۵۳۴ ح ۶۵۸۵ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۴۰۳ ح ۹۰۱ من دون إسنادٍ إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۱ ص ۲۱۵ ح ۸ .


نَهجُ الذِّكر ج2
432

ذُنوبُكُم ؛ كَما يَتَساقَطُ وَرَقُ الشَّجَرِ في يَومِ ريحٍ ، وذلِكَ قَولُ اللّهِ تَعالى : «الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ»۱ هُم شيعَتُنا ، وهِيَ وَاللّهِ لَهُم . ۲

م ـ قاضي حاجَةِ المُؤمِنِ

۲۸۶۷.الإمام الصادق عليه السلام :تَنافَسوا فِي المَعروفِ لِاءِخوانِكُم ، وكونوا مِن أهلِهِ ، فَإِنَّ لِلجَنَّةِ بابا يُقالُ لَهُ : «المَعروفُ» ، لا يَدخُلُهُ إلّا مَنِ اصطَنَعَ المَعروفَ فِي الحَياةِ الدُّنيا .
فَإِنَّ العَبدَ لَيَمشي في حاجَةِ أخيهِ المُؤمِنِ ، فَيُوَكِّلُ اللّهُ عز و جلبِهِ مَلَكَينِ : واحِدا عَن يَمينِهِ ، وآخَرَ عَن شِمالِهِ ، يَستَغفِرانِ لَهُ رَبَّهُ ، ويَدعُوانِ بِقَضاءِ حاجَتِهِ . ۳

۲۸۶۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن كَسا أحَدا مِن فُقَراءِ المُسلِمينَ ثَوبا مِن عُريٍ ، أو أعانَهُ بِشَيءٍ مِمّا يَقوتُهُ مِن مَعيشَتِهِ ، وَكَّلَ اللّهُ عز و جلبِهِ سَبعينَ ألفَ مَلَكٍ مِنَ المَلائِكَةِ ، يَستَغفِرونَ ۴ لِكُلِّ ذَنبٍ عَمِلَهُ ، إلى أن يُنفَخَ فِي الصُّورِ . ۵

۲۸۶۹.كنز العمّال عن أنس :لَقِيَ اُبَيُّ بنُ كَعبٍ البَراءَ بنَ مالِكٍ ، فَقالَ : يا أخي ما تَشتَهي ؟ قالَ : سَويقا وتَمرا ، فَجاءَ فَأَكَلَ حَتّى شَبِعَ ، فَذَكَرَ البَراءُ بنُ مالِكٍ ذلِكَ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : اِعلَم يا بَراءُ ، أنَّ المَرءَ إذا فَعَلَ ذلِكَ بِأَخيهِ لِوَجهِ اللّهِ ، لا يُريدُ بِذلِكَ جَزاءً ولا شُكورا ، بَعَثَ اللّهُ إلى مَنزِلِهِ عَشَرَةً مِنَ المَلائِكَةِ يُقَدِّسونَ اللّهَ ويُهَلِّلونَهُ ويُكَبِّرونَهُ ويَستَغفِرونَ لَهُ حَولاً ، فَإِذا كانَ الحَولُ ، كُتِبَ لَهُ مِثلُ عِبادَةِ اُولئِكَ المَلائِكَةِ ، وحَق

1.غافر : ۷ .

2.تفسير فرات : ص ۳۷۷ ح ۵۰۶ عن سليمان الأعمش ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۹۷ ح ۴ .

3.الكافي : ج ۲ ص ۱۹۵ ح ۱۰ عن أبي بصير ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۳۲۸ ح ۹۹ .

4.في المصدر : «تستغفرون» ، والتصويب من بحار الأنوار .

5.الكافي : ج ۲ ص ۲۰۵ ح ۳ عن أبي حمزة عن الإمام الباقر عليه السلام و ص ۲۰۴ ح ۲ عن عبد اللّه بن جعفر بن إبراهيم عن الإمام الصادق عليه السلام وفيه «سبعة آلاف» بدل «سبعين ألف» ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۳۸۰ ح ۸۴ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دار الحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 111441
صفحه از 679
پرینت  ارسال به