ذُنوبُكُم ؛ كَما يَتَساقَطُ وَرَقُ الشَّجَرِ في يَومِ ريحٍ ، وذلِكَ قَولُ اللّهِ تَعالى : «الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ»۱ هُم شيعَتُنا ، وهِيَ وَاللّهِ لَهُم . ۲
م ـ قاضي حاجَةِ المُؤمِنِ
۲۸۶۷.الإمام الصادق عليه السلام :تَنافَسوا فِي المَعروفِ لِاءِخوانِكُم ، وكونوا مِن أهلِهِ ، فَإِنَّ لِلجَنَّةِ بابا يُقالُ لَهُ : «المَعروفُ» ، لا يَدخُلُهُ إلّا مَنِ اصطَنَعَ المَعروفَ فِي الحَياةِ الدُّنيا .
فَإِنَّ العَبدَ لَيَمشي في حاجَةِ أخيهِ المُؤمِنِ ، فَيُوَكِّلُ اللّهُ عز و جلبِهِ مَلَكَينِ : واحِدا عَن يَمينِهِ ، وآخَرَ عَن شِمالِهِ ، يَستَغفِرانِ لَهُ رَبَّهُ ، ويَدعُوانِ بِقَضاءِ حاجَتِهِ . ۳
۲۸۶۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن كَسا أحَدا مِن فُقَراءِ المُسلِمينَ ثَوبا مِن عُريٍ ، أو أعانَهُ بِشَيءٍ مِمّا يَقوتُهُ مِن مَعيشَتِهِ ، وَكَّلَ اللّهُ عز و جلبِهِ سَبعينَ ألفَ مَلَكٍ مِنَ المَلائِكَةِ ، يَستَغفِرونَ ۴ لِكُلِّ ذَنبٍ عَمِلَهُ ، إلى أن يُنفَخَ فِي الصُّورِ . ۵
۲۸۶۹.كنز العمّال عن أنس :لَقِيَ اُبَيُّ بنُ كَعبٍ البَراءَ بنَ مالِكٍ ، فَقالَ : يا أخي ما تَشتَهي ؟ قالَ : سَويقا وتَمرا ، فَجاءَ فَأَكَلَ حَتّى شَبِعَ ، فَذَكَرَ البَراءُ بنُ مالِكٍ ذلِكَ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : اِعلَم يا بَراءُ ، أنَّ المَرءَ إذا فَعَلَ ذلِكَ بِأَخيهِ لِوَجهِ اللّهِ ، لا يُريدُ بِذلِكَ جَزاءً ولا شُكورا ، بَعَثَ اللّهُ إلى مَنزِلِهِ عَشَرَةً مِنَ المَلائِكَةِ يُقَدِّسونَ اللّهَ ويُهَلِّلونَهُ ويُكَبِّرونَهُ ويَستَغفِرونَ لَهُ حَولاً ، فَإِذا كانَ الحَولُ ، كُتِبَ لَهُ مِثلُ عِبادَةِ اُولئِكَ المَلائِكَةِ ، وحَق
1.غافر : ۷ .
2.تفسير فرات : ص ۳۷۷ ح ۵۰۶ عن سليمان الأعمش ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۹۷ ح ۴ .
3.الكافي : ج ۲ ص ۱۹۵ ح ۱۰ عن أبي بصير ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۳۲۸ ح ۹۹ .
4.في المصدر : «تستغفرون» ، والتصويب من بحار الأنوار .
5.الكافي : ج ۲ ص ۲۰۵ ح ۳ عن أبي حمزة عن الإمام الباقر عليه السلام و ص ۲۰۴ ح ۲ عن عبد اللّه بن جعفر بن إبراهيم عن الإمام الصادق عليه السلام وفيه «سبعة آلاف» بدل «سبعين ألف» ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۳۸۰ ح ۸۴ .