استِغفارَ مَن أحصى عَلَيهِ كُرورَ لَوافِظِ ألسِنَتِهِ ، وزِنَةَ مَخانِقِ ۱ الجَنَّةِ . أستَغفِرُ اللّهَ استِغفارَ مَن لا يَرجو سِواهُ . أستَغفِرُ اللّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ الحَيُّ القَيّومُ مِمّا أحصاهُ العُقولُ ، وَالقَلبُ الجَهولُ ، وَاقتَرَفَتهُ الجَوارِحُ الخاطِئَةُ ، وَاكتَسَبَتهُ اليَدُ الباغِيَةُ . أستَغفِرُ اللّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ بِمِقدارِ ومِقياسِ ومِكيالِ ومَبلَغِ ما أحصى وعَدِدِ ما خَلَقَ وما فَلَقَ ، وذَرَأَ وبَرَأَ وأنشَأَ وصَوَّرَ ودَوَّنَ .
وأستَغفِرُ اللّهَ أضعافَ ذلِكَ ، وأضعافا مُضاعَفَةً ، وأمثالاً مُمَثَّلَةً ، حَتّى أبلُغَ رِضَا اللّهِ وأفوزَ بِعَفوِهِ . وَالحَمدُ للّهِِ الَّذي هَداني لِدينِهِ الَّذي لا يَقبَلُ عَمَلاً إلّا بِهِ ، ولا يَغفِرُ ذَنبا إلّا لِأَهلِهِ . وَالحَمدُ للّهِِ الَّذي جَعَلَني مُسلِما لَهُ ولِرَسولِهِ صلى الله عليه و آله فيما أمَرَ بِهِ ونَهى عَنهُ . ۲
9 / 6
الاِستِغفاراتُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الكاظِمِ عليه السلام
۲۹۱۹.الإمام الكاظم عليه السلامـ مِن دُعائِهِ في عَمَلِ أوَّلِ لَيلَةٍ مِن رَجَبٍ وهُوَ ساجِدٌ بَعدَ فَراغِهِ مِن صَلاةِ اللَّيلِ ـ: اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ الأَئِمَّةِ يَنابيعِ الحِكمَةِ ، واُولِي النِّعمَةِ ، ومَعادِنِ العِصمَةِ ، وَاعصِمني بِهِم مِن كُلِّ سوءٍ ، ولا تَأخُذني عَلى غِرَّةٍ ولا غَفلَةٍ ، ولا تَجعَل عَواقِبَ أعمالي حَسرَةً ، وَارضَ عَنّي فَإِنَّ مَغفِرَتَكَ لِلظّالِمينَ وأنَا مِنَ الظّالِمينَ ، اللّهُمَّ اغفِر لي ما لا يَضُرُّكَ ، وأعطِني ما لا يَنقُصُكَ ، فَإِنَّكَ الوَسيعُ رَحمَتُهُ ، البَديعُ حِكمَتُهُ . ۳
1.المَخْنَقَة : القِلادة ، يقال : في جيدها مخنقة (تاج العروس : ج ۱۳ ص ۱۲۹ «خنق») .
2.الإقبال : ج ۲ ص ۱۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۵۶ .
3.مصباح المتهجّد : ص ۷۹۹ ح ۸۵۹ ، الإقبال : ج ۳ ص ۱۸۷ كلاهما عن عليّ بن حديد ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۳۸۱ ح ۲ .