المدخل
«الصلاة» لغةً واصطلاحا
لقد ذكر بعض علماء اللغة معنيين لمادة «ص ل و / ي» ؛ الأوّل النار وما شابهها والآخر نوع من العبادات ، فقد صَرَّحَ ابن فارس في هذا المجال قائلاً :
صلى : الصاد واللام والحرف المعتل أصلان : أحدهما : النار وما أشبهها من الحُمّى والآخر جنس من العبادة ، فأمّا الأوّل فقولهم : صَلَيْتُ العودَ بالنار . . . وأمّا الثاني : فالصلاة وهي الدّعاء ، وقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «إذا دُعِيَ أحَدُكُم إلى طَعامٍ فَليُجِب ، فإِن كانَ مُفطِرا فَليَأكُل وَإِن كانَ صائِما فَليُصَلِّ» أي فليدع لهم بالخير والبركة . . . والصلاة هي التي جاء بها الشرع من الركوع والسجود وسائر حدود الصّلاة ، فأمّا الصلاة من اللّه تعالى فالرحمة . . . ۱ .
وقد ذكر الراغب في بيان معنى الصلاة :
قال كثير من أهل اللغة : هي الدعاء والتبريك والتمجيد ، يقال : صلّيت عليه أي دعوت له وزكّيت ، وقال عليه السلام : «إذا دُعِيَ أحَدُكُم إلى طَعامٍ فَليُجِب ، وَإن كانَ صائِما فَليُصَلِّ» أي ليدع لأهله «وَ صَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَوتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ»۲«يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ»۳ وصلوات الرسول وصلاة اللّه للمسلمين