83
نَهجُ الذِّكر ج2

الفَصلُ الرّابِعُ: خطر البراءة من حول اللّه وقوّته

۱۷۶۴.مهج الدعوات عن صفوان بن مهران الجمّال :رَفَعَ رَجُلٌ مِن قُرَيشِ المَدينَةِ مِن بَني مَخزومٍ إلى أبي جَعفَرٍ المَنصورِ ـ وذلِكَ بَعدَ قَتلِهِ لِمُحَمَّدٍ وإبراهيمَ ابنَي عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ ـ : أنَّ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام بَعَثَ مَولاهُ المُعَلَّى بنَ خُنَيسٍ لِجِبايَةِ الأَموالِ مِن شيعَتِهِ ، وأنَّهُ كانَ يُمِدُّ بِها مُحَمَّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ ، فَكادَ المَنصورُ أن يَأكُلَ كَفَّهُ عَلى جَعفَرٍ عليه السلام غَيظا ، وكَتَبَ إلى عَمِّهِ داوودَ بنِ عَلِيٍّ ـ وداوودُ إذ ذاكَ أميرُ المَدينَةِ ـ أن يُسَيِّرَ إلَيهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام ولا يُرَخِّصَ لَهُ فِي التَّلَوُّمِ ۱ وَالمُقامِ ، فَبَعَثَ إلَيهِ داوودُبِكِتابِ المَنصورِ وقالَ لَهُ : اِعمِد عَلَى المَسيرِ إلى أميرِ المُؤمِنينَ في غَدٍ ولا تَتَأَخَّر .
قالَ صَفوانُ : وكُنتُ بِالمَدينَةِ يَومَئِذٍ فَأَنفَذَ إلَيَّ جَعفَرٌ عليه السلام فَصِرتُ إلَيهِ ، فَقالَ لي : تَعَهَّد راحِلَتَنا فَإِنّا غادونَ في غَدٍ إن شاءَ اللّهُ إلَى العِراقِ ، ونَهَضَ عَن وَقتِهِ وأنَا مَعَهُ إلى مَسجِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، وكانَ ذلِكَ بَينَ الاُولى وَالعَصرِ ، فَرَكَعَ فيهِ رَكَعاتٍ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيهِ فَحَفِظتُ يَومَئِذٍ مِن دُعائِهِ ۲ :

1.التَّلَوُّم : الانتظار والتَّمَكُّث (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۳۴ «لوم») .

2.في المصدر : «ومن دعائه» ، والتصويب من بحار الأنوار .


نَهجُ الذِّكر ج2
82

وَالمَثُلاتِ ۱ ، ومِن كَلِمَتِكَ الحالِقَةِ ۲ ، ومِن جَميعِ المَخوفاتِ ، ومِن سوءِ القَضاءِ ، ومِن دَركِ الشَّقاءِ ، ومِن شَماتَةِ الأَعداءِ ، ومِنَ الخَطَأِ وَالزَّلَلِ في قَولي وفِعلي ، ومَلِّكنِي الصَّوابَ فيهِما ؛ بِلا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ العَليِّ العَظيمِ ، بِلا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ حِرزي وعَسكَري ، بِلا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ سُلطاني ومَقدُرَتي ، بِلا حَولَ ولا قُوَّة إلّا بِاللّهِ عِزّي ومَنَعَتي . ۳

1.المَثُلَة : العقوبة ، والجمع المَثُلات (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۱۶ «مثل») .

2.من كلمتك الحالقة : أي حكمك بالعقوبة المستأصلة ، قال في النهاية : ... الحالقة : الخصلة التي من شأنها أن تحلق ؛ أي تهلك وتستأصل (بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۷۴) .

3.فتح الأبواب : ص ۱۹۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۲۷۱ ح ۲۳ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دار الحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 111186
صفحه از 679
پرینت  ارسال به