شرح نهج البلاغه(ما سلم من شرح الوبري لنهج البلاغة) - صفحه 69

ولو كان جسماً لحلولِ الحوادثِ فيه ، لكان مُحدَثاً ، فلا تأثيرَ للحوادثِ فيه ۱ .
فهذا معنى قوله: وخَرج بِسلطانِ الامتناعِ من أَن يُؤَثِّرَ فيه ما يُؤَثِّرُ في غيرِه.۲
قوله: [ يقول] لِما۳أَراد [كونه] : كُن، فيكون .
قال الإِمام الوبريُّ: معناه : إِذا أَراد وشاءَ فعل من غيرِ تراخٍ وانفكاكٍ. ۴
قوله: أَرساها على غيرِ قرارٍ.
لأَنّه لابدّ للعالَمِ من نهايةٍ ، فلو كان لها قرارٌ لكان الكلامُ في القرارِ كالكلامِ في الأَرضِ. ۵
قوله: على إِحداثِ بعوضةٍ ما قَدَرَت على إِحداثِها.
قال الإِمامُ الوبريُّ: إِنّ جنسَ الجواهرِ يستحيلُ كونُه من المخلوقين ، ولا يقدرُ على اختراعِ الأَجسامِ وإِيجادِها إِلاَّ اللّه . ۶
قوله: ولا من حالِ جهلٍ وعَمىً إِلى حالِ علمٍ والتماسٍ.
قال الإِمام الوبريُّ: هذا ردٌّ واضحٌ على من زعم أَنَّ المعدومَ لا يكونُ معلوماً حتّى يُوجَدَ ، ثمّ يَعلَمُه اللّهُ حينئذٍ ، لا كما زعم أَبو الحسين أَنّه يَتَجَدَّدُ كونُ اللّهِ عالماً عندَ تَجَدُّدِ الأَشياءِ. ۷
قوله: بِطُرُقِ السَّماءِ أَعْلَم.
قال الوبريّ: معناه أَنّ علمَه بالدِّينِ أَوفى من علمِه بالدُّنيا. ۸
قوله: إِنَّ حُكمَه في أَهلِ السَّماءِ وأَهلِ الأَرضِ لَواحِدٌ.

1.معارج ، ص ۶۹۷.

2.في «ح» (ج ۲، ص ۲۸۹) : أي لا تأثير للحوادث فيه لكونه قديماً ، ولو كان جسماً تحلّه الحوادث لكان محدثاً .

3.«لما» في مطبوعة المرعشيّة من نهج البلاغة . وفي بقية النسخ التي بين يديَّ من نهج البلاغة : لمن.

4.معارج ، ص ۷۰۰.

5.معارج ، ص ۷۰۲.

6.معارج ، ص ۷۰۶.

صفحه از 80