قلت رباعية هي هذه:
گويم من و هر كه هست در فن ماهرمقهور بود كثرت و وحدت قاهر
در مجمع وحدت است كثرت مضمردر مظهر كثرت است وحدت ظاهر
و الواحد بتلك الوحدة الحقّة و هي حق الوحدة و حقيقتها ، و لايمكن أن يفرض و يتصوّر له ثانٍ في الوجود حتّى يتصوّر أن يكون له مماثل أو نظير يكون له ندّ ، كلّما فرضت له ثانيا فيه فوَجدته واجدا له في مرتبة ذاته ، غير فاقد ايّاه و في مرتبة نفسه ؛ لأنّه موجود غير فقيد.
و من هنالك قال اللّه تعالى: «أَلاَ إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ»۱ محصّل معناه «وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ»۲ . قال اللّه عز و جل : «أَلاَ إِنَّهُمْ فِى مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمْ أَلاَ إِنَّهُو بِكُلِّ شَىْ ءٍ مُّحِيطُ»۳ قال: «مَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن۴مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِى الْأَرْضِ وَ لاَ فِى السَّمَآءِ»۵ فرط علمه عينه لا غيره ، كيف و هو تعالى عالٍ في دنوّه و دانٍ في علوّه ۶ ، بعيد في قربه و قريب [في بعده]، لا أقرب منه من فرط بعده و علوّه ، و هو أقرب بكلّ شيء من نفسه .
و يكشف من هنالك أنّ ذلك الواحد المحيط القاهر يجب أن يجمع بين الأطراف المتقابلة المتضادّة في وجوده البسيط من جهة واحدة ، كالظهور في عين بطونه ، و البطون في عين ظهوره. قال عليه السلام : حاضر غير محدود ۷ أي غير محدود في حضوره. و من حضوره الغير المحدود ، و هو [من ]فرط الظهور خفي ، و احتجب من العقول كما احتجب عن الأبصار ، إذ كلّ ما يدركه العقول و يشاهده فضلاً عن الإبصار محدود حقيقة ، و ذلك ممّا برهن عليه في محلّه ، و أطبقت عليه ألسنة أساطين الحكمة ، و لا اعتناء بمخالفة غيرهم .
1.سورة الشورى ، الآية ۵۳ .
2.سورة هود ، الآية ۱۲۳ .
3.سورة فصّلت، الآية ۵۴ .
4.م: ما يعزب عنه .
5.سوره يونس ، آيه ۶۱ .
6.اقتباس من أحاديث مختلفة ك «سبحان من هو في علوّه دان و في دنوه عال» . بحارالأنوار ، ج۹۱، ص۲۰۷، ح۳ ؛ مصباح الكفعمي ، ص۱۲۰ .
7.قارن: بحارالأنوار ، ج۴، ص۲۶۴، ح۱۲.