شرح حديث النورانية - صفحه 205

«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى هَدَلـنَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِىَ لَوْلآَ أَنْ هَدَلـنَا اللَّهُ» 1 ربُّنا الأعلى ، و الصلاة و السلام على عنصر عناصر الأشياء و حقيقة الحقائق كلّها ، المحمّدية البيضاء و آله الوارثين لكماله ، سيّما الأصل القديم و الفرع الكريم المكنّى بالعلوية العليا.
أمّا بعد فيقول أقلّ الخليقة عليّ النوري ـ و اللّه يقول الحقّ و هو وليّ الإفاضة ـ : في بحار الأنوار:
«باب النادر في معرفتهم عليهم السلام بالنورانية ، و فيه ذكر جُمل من فضلهم.
أقول: ذكر والدي رحمه الله أنّه رأى في كتاب عتيق جمعه بعض محدّثي أصحابنا في فضائل أميرالمؤمنين علي عليه السلام فكان فيه 2 هذا الخبر ، و وجدته في كتاب عتيق مشتملاً على أخبار كثيرة.
قال: روي عن محمّد بن صدقة أنّه سأل أبوذر الغفاري رضى الله عنه سلمان الفارسي رضى الله عنه : يا أبا عبد اللّه ، ما معرفة أميرالمؤمنين علي عليه السلام بالنورانية؟
قال : يا جندب ، فامض بنا حتى نسأله عن ذلك.
قال: فآتيناه فلم نجده.
قال: فانتظرنا حتى جاء ، و قال عليه السلام : ما جاء بكما .
قالا: جئناك ـ يا أميرالمؤمنين عليه السلام ـ نسألك عن معرفتك بالنورانية.
قال عليه السلام : مرحباً بكما من وليّين متعاهدين لدينه [لستما ]بمقصّرين. لعمري إنّ ذلك لواجب على كلّ مؤمن و مؤمنة. ثمّ قال: يا سلمان [و ]يا جندب .
قالا: لبّيك يا أميرالمؤمنين .

1.سورة الأعراف ، الآية ۴۳ .

2.المصدر: ـ فكان فيه .

صفحه از 232