شرح حديث النورانية - صفحه 212

في بيوتكم بإذن ربي ، و أنا أعلم ۱ بضمائر ۲ قلوبكم ، والأئمة من أولادي يعلمون و يفعلون هذا إذ أحبّوا و أرادوا ؛ لأنّا كلّنا واحد ، أوّلنا محمّد ، و ]آخرنا محمّد ، و [أوسطنا محمّد ، و كلّنا محمّد ، فلا ۳ تفرّقوا بيننا ، و نحن إذا شئنا شاء اللّه ، و إذا كرهنا كره اللّه ، الويل كلّ الويل لمن أنكر فضلنا و خصوصيّتنا و ما أعطانا اللّه ربّنا ؛ لأنّ من أنكر شيئا ممّا أعطانا اللّه فقد أنكر قدرة اللّه عز و جلو مشيّته فينا.
يا سلمان و يا جندب.
قالا: لبّيك يا أميرالمؤمنين .
قال عليه السلام : لقد أعطانا اللّه ربّنا ما هو أعظم و أجلّ ۴ و أكبر من هذا كلّه.
قلنا: يا أميرالمؤمنين ، ما الذي أعطاكم ما هو أعظم و أجلّ و أكبر ۵ من هذا كلّه؟
قال عليه السلام : فقد ۶ أعطانا ربّنا عز و جل علمنا للاسم الأعظم الذي لو شئنا خرقنا السماوات و الأرض و الجنّة و النار ، و نعرج إلى السماء ۷ ، و نهبط به الأرض ، ]و نغرّب و نشرّق] ، و ننتهي [به] إلى العرش ، فنجلس عليه بين يدي اللّه عز و جل ، و يطيعنا كلّ شيء حتّى السماوات و الأرض و الشمس و القمر و النجوم و الجبال و الشجر و الدوابّ و البحار و الجنّة و النار ، أعطانا اللّه ذلك كلّه بالاسم الأعظم الذي علّمنا و خصّصنا ۸ به ، و مع ذلك ۹ كلّه نأكل و نشرب و نمشي في الأسواق ، و نعمل هذه الأشياء بأمر ربّنا ، و نحن عباد اللّه المكرمون الذي «لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ» . ۱۰
و جعلنا معصومين متطهّرين ۱۱ ، و «فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ»۱۲ ،

1.المصدر : عالم .

2.م: بفكر .

3.م: لا .

4.المصدر : أجل و أعظم .

5.المصدر: ـ و أكبر .

6.المصدر: وقد .

7.م: به السماوات .

8.المصدر : خصّنا .

9.المصدر : هذا .

10.سورة الأنبياء، الآية ۲۷ .

11.المصدر: مطهرين .

12.سورة النمل، الآية ۱۵.

صفحه از 232