الإيجاز في علمي الرجال و الدراية - صفحه 311

غير مراد هنا ۱ .

و خامسا:

إنّ الخبر ينقسم إلى:
«المتواتر» : الّذي هو خبر جماعة يفيد بنفسه العلم العقلي بالصدق ، لفظا و معنى ، أو لفظاً أو معنى خاصّة. ۲
و «المتظافر» : الّذي يفيد العلم العادّي أو العقلي مع سقوط الواسطة ، و يمكن إدخاله في المتواتر بجعله عبارة عن خبر يفيد بنفسه العلم بالصدق مطلقا. ۳
و «الواحد المحفوف بالقرائن القطعيّة».
و غير المحفوف ، و هو على قسمين: «مسند» ، و «مرسل» ـ بالمعنى العامّ ـ الشامل لـِ :
«المعلّق»: الّذي اُسقط راويه من أوّله.
و «المقطوع»: الّذي اُسقط واحد من رواته في الوسط.
و «المُعْضَل»: الّذي يكون مسمّى به ، إن اُسقط زائد منهم ۴ في الوسط ، إن لم يشتمل على لفظ الرفع ، و إلاّ فيسمّى «مرفوعا» ، كما يسمّى ما روي عن صاحبه عليه السلام من غير أن يسند إليه «موقوفا».
و «المرسل الخاصّ»: الّذي لم يعلم آخر رواته و لو ذكر بلفظ مبهم كالبعض ، أو لم يعلم أحد منهم ، و إن كان كالمسند ، ۵ كمراسيل ابن أبي عمير و نحوه ، ممّن لا يروي إلاّ

1.في «ألف»: هاهنا .

2.أي ينقسم المتواتر إلى المتواتر اللفظي ، و المتواتر المعنوي والمتواتر الإِجمالي ؛ و الأوّل مع الاتّحاد في الألفاظ ، مثل «من كذب عليّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار» الّذي نقله اثنان و ستّون نفراً من الصحابة عن النبيّ صلى الله عليه و آله ؛ و الثاني مع الاتّحاد في المضمون و اختلاف في الألفاظ ، قيل: كنقل شجاعة عليّ عليه السلام ؛ و الثالث مع الاتّحاد في الموضوع فقط ، كالأخبار الواردة في حجّيّة خبر الواحد ، مع العلم بأنّ واحدا منهم قد صدرت. راجع: الرعاية ، ص۱۶ ؛ وصول الأخيار ، ص۷۷ ؛ قواعد التحديث ، ص۱۴۶ ؛ دراية الحديث للشانه چي ، ص۶۵.

3.قال في لبّ اللباب: كخبر حاتم و رستم .

4.أي أسقط أكثر من واحد الرواة.

5.و صرّح المصنّف في لبّ اللباب بأنّ المرسَل في حكم المسند إن علم من حال مُرسِلِه أنّه لا يرسل إلاّ عن ثقة أو لا يروي إلاّ عن ثقة، كمراسيل ابن أبي عمير. و أقول: قد جمع السيوطي في حجّيّة المراسيل تسعة أقوال: الحجّيّة مطلقاً ، عدمه مطلقاً ، حجّيّة مرسلات القرن الأوّل ، حجّيّة مرسلات العدول ، حجّيّة مرسلات سعيد بن مسيّب فقط ، حجّيّة المرسل في المواضع التي ليس حديثٌ غيره ، القول بأنّ المرسَل أقوى من المسند ، حجّيّة المرسلات في النوادب ، حجّيّة مرسلات الصحابة. و أمّا المشهور بين الإماميّة ـ كما هو الظاهر من قول الشهيد ـ حجّيّة مرسلات أصحاب الإجماع ، الذي قيل: يبلغ عددهم إلى ثمانية عشر نفراً. راجع: لبّ اللباب ، المطبوعة المذكورة ؛ تدريب الراوي ، ص۱۲۳ ؛ الرعاية ، ص۸۹.

صفحه از 329