جواهر الکلمات فيما يتعلق بأحوال الرواة - صفحه 383

مثلاً ، ثمّ تفرّد في الرواية له أحمد بن محمد بن الوليد مثلاً ـ ولكن كان متنه في جانب الانتهاء من السلسلة معروفا عن جماعة من الصحابة يسمّى غريب الإسناد خاصّة .
وإن كان في الانتهاء خاصّة بأن يتفرّد بروايته عن المعصوم واحد من الصحابة ـ كزرارة مثلاً ـ ثمّ يرويه عنه جماعة كثيرة ويشتهر فيسمى غريبا مشهورا ؛ لاتّصافه بالغرابة في طرف وبالشهرة في اُخرى كما ترى. وفي دراية الشهيد:
وحديث «إنّما الأعمال بالنيّات» من هذا الباب ؛ فإنه غريب من طرفه الأوّل المنتهي إلى النبي ؛ لأنّه إنّما تفرّد به من الصحابة «عمر» وإن كان قد خطب به على المنبر فلم يُنكر عليه ؛ فإنّ ذلك أعم من كونه قد سمعوه من غيره ، ثم تفرّد به عنه علقمة ، ثم تفرّد به عن علقمة محمد بن إبراهيم ، ثمّ تفرّد به يحيى بن سعيد عن محمّد ؛ و مشهور في طرفه الآخر لتعدّد رواته بعد من ذكرنا واشتهاره حتى قيل: / 30 / إنّه رواه عن يحيى بن سعيد أكثر من مئتي ۱ نفس ، انتهى كلامه ۲ .
ثم إنّ من جملة المسانيد : الصحيح المعروف عند المتأخّرين ، وقد اختلف عبائرهم في تعريفه ، فقال الشهيد في الذكرى: الصحيح : ما اتصلت روايته إلى المعصوم بعدل إمامي. ۳
وقال الشهيد الثاني في درايته: الصحيح : ما اتّصل سنده إلى المعصوم بنقل العدل الإمامى عن مثله في جميع الطبقات وإن اعتراه شذوذ ۴ .
وقال شيخنا البهائي في وجيزته: ثمّ سلسلة السند إمّا إماميّون ممدحون بالتعديل فصحيح وإن شذّ. ۵
وقال الشيخ المحدّث المحقّق شهاب الدين العاملي على ما نقل عنه: الصحيح : ما اتّصل سنده إلى المعصوم بنقل عدل إمامى عن مثله في كلّ الطبقات إن تعدّدت.
وقال في المنتقى: الصحيح : هو متصل السند بلا علّة إلى المعصوم برواية العدل

1.الف : ـ مئتي .

2.الرعاية ، ص۱۰۷ و ۱۰۸ ؛ الدراية ، ص۳۳ و ۳۴ .

3.ذكرى الشّيعة في أحكام الشريعة ، ص۴ .

4.الدراية ، ص۱۹ ؛ الرعاية ، ص۷۷.

5.الوجيزة ، ص۸ و ۹ .

صفحه از 500