جواهر الکلمات فيما يتعلق بأحوال الرواة - صفحه 410

المقصد الرابع ۱ في بيان أسباب المدح و القدح

اعلم أيّها الطالب لفهم الألفاظ الدالّة على المدح المسطورة في الكتب الرجالية ، أنّها غير محصورة ومضبوطة ، ونحن نذكر ما هو الأهمّ منها: أوّلاً بطريق الإجمال تسهيلاً للضبط ، وثانيا بطريق التفصيل توضيحا لما هو مراد المزكّين عند أصحاب الفهم واليقين ، فنقول:
إنّ الألفاظ الدالّة على المدح ينقسم بالقسمة الأوّلية إلى قسمين:
الأوّل: ما يدلّ على حسن الراوي مطابقةً والرواية كثيرا ما.
والثاني: ما هو بالعكس ۲ .
وكلّ منهما على قسمين:
الأوّل: ما يدلّ على المدح البالغ إلى حدّ الوثاقة.
والثاني: ما يدلّ على المدح الغير البالغ إلى حدّها ؛ سواء كان بالغا إلى حدّ الاطمئنان المعتمد الحاصل من دلالته على حسن حال الراوي كقولهم «فلان دَيّن» ، أو لا كقولهم «فلان فاضل».
وكلّ واحد من هذه الأقسام الأربعة على قسمين:
الأوّل: ما يكون مجامعا لصحّة العقيدة بطريق النص والصراحة كقولهم «فلان عدل إمامي» أو بطريق الظهور كقولهم «فلان ثقة» من غير تصريح بالإمامية.
والثاني: ما يفارق صحّة العقيدة بالتنصيص على عدمها لتصريح ۳ اللفظ والعبارة كقولهم «فلان ثقة فطحيّ أوناووسي» ، فهذه أقسام ثمانية ، وتظهر ثمرة الأقسام المذكورة في صورة التعارض والترجيح بالضرورة ؛ ضرورة أنّ الصحيح ما يظنّ(؟) الاجتهادي ۴ ، ويستفاد من قولهم [ أنّ قولهم ]«فلان عدل إمامي» مقدّم على الصحيح

1.الف : المقصد السادس .

2.الف : العكس .

3.الف : تصريح .

4.ب : الاجتهادين .

صفحه از 500