جواهر الکلمات فيما يتعلق بأحوال الرواة - صفحه 412

مضافا إلى كونه نصّا على الإمامية ـ محقّق عند الجماعة من غير دقّة وخدشة.
[6 .] ومنها: قولهم «عين من أصحابنا» أو نحوه لما عرفت.
[7 .] ومنها: قولهم «فلان أوثق أصحابنا» أو «أوثق من فلان» مع كون فلان ثقةً إماميّا.
[8 .] ومنها: قولهم «جليل القدر ، عظيم المنزلة» مثل شيخ الطائفة كالشيخ الطوسي رحمه الله ، ولذا قلنا في مبحث انقسام ۱ الخبر إلى الصحيح والحسن وغيرهما: إنّ هذا الحديث حسن ۲ كالصحيح بل الصحيح على الصحيح ، فتذكّر.
[9 .] ومنها: قولهم: «فلان شيخ الطائفة» ، فلا ريب في إفادته الوثاقة ، بل هو أولى من شيخية الإجازة ، سيّما بعد ملاحظة أنّ أكثر طائفتنا فقهاء ثقات أجلاّء وفحول ، ومع ذلك كيف يكون شيخ الطائفة غير متّصف بالوثاقة.
وبالجملة هذه العبائر ونحوها دالّة على الوثاقة بطريق الظهور ، وعلى الإمامية بطريق النصّ والصراحة وإن كان في صراحة بعضها عليها خدشة مدفوعة بالتأمّل والملاحظة بعين الإنصاف والبصيرة ، وبها يصير الحديث صحيحا بلا شبهة.

[ما يدل على المدح مجامعا لصحة العقيدة]

وأمّا ما يدل على المدح المذكور مجامعا لصحّة العقيدة ـ و لكن بطريق الظهور لا بالنصّ والصراحة ـ فألفاظ كثيرة:
[1 .] منها: قول العدل الإمامي «فلان ثقة».
اعلم أنّ قولهم «ثقة» ممّا يفيد التعديل والوثاقة عند الإطلاق ؛ إمّا لأنّ الغالب في استعماله للعدل ۳ فالإطلاق ينصرف إليه ، أو لأنّ ديدنهم التعرض للفساد ، فإذا لم يتعرّضوا لفسقه يظهر عدمه ؛ لأنّه بعيد عدم اطلاعهم في فسقه مع شدّة بذل جهدهم ، بل المحكيّ من كلام الشهيد في المسالك أنّ المعنى المزبور حقيقة شرعية ؛ فإنّه قال: «والظاهر أنّ المراد بالثقة : العدل ؛ لأنّه الثقة شرعا».
وحكي عن سبطه الشيخ محمد أنّ النجاشي إذا قال «فلان ثقة» ولم يتعرّض إلى

1.الف و ب : اقسام .

2.الف : ـ حسن .

3.الف و ب : العدل .

صفحه از 500