جواهر الکلمات فيما يتعلق بأحوال الرواة - صفحه 420

و روى أيضا عن الكتاب المذكور عن الأئمّة عليهم السلام أنهم قالوا: إنّ للّه تعالى / 53 / حرما و هو مكّة، ألا إنّ لرسول اللّه حرما و هو المدينة، ألا إنّ لأميرالمؤمنين حرما و هو الكوفة، و حرم ولدي من بعدي قم، ألا إنّ قم كوفتنا الصغيرة، ألا إنّ للجنّة ثمانية أبواب، ثلاث منها إلى قم، تقبض فيها امرأة من ولدي اسمها فاطمة بنت موسى بن جعفر، يدخل بشفاعتها شيعتنا الجنّة بأجمعهم.
و روى أيضا من الكتاب المذكور عن الأئمّة: إنّ للجنّة ثمانية أبواب، فباب منها لأهل قم، فطوبى لهم ثمّ طوبى لهم.
ورُوي فيها أيضا في عدّة روايات بالأسانيد الصحيحة عن الصادق عليه السلام أنّه قال: لولا القميّون لضاع الدين.
وروي فيها أيضا عن الصادق عليه السلام أنّه قال لأصحابه: إذا رأيتم أصحابنا القميّون أقرئوهم عنّي السلام.
وروي فيها أيضا عن جماعة من الثقات بالسند الصحيح أنّ أحدا من أهل الري جاء إلى الصادق عليه السلام وسلّم وقال: يا ابن رسول اللّه ، أنا من أهل الري. فقال في جوابه: مرحبا بإخواننا القميّين. فقال ذلك الرجل: يا مولاي ، أنا من أهل الري! فقال عليه السلام له ذلك الجواب بعينه ثلاث مرّات ، ثمّ قال: إنّ للّه تعالى حرما وهو مكّة، ولرسوله حرما وهو مدينة، ولنا حرم وهو قم، وستُدفن [فيها] امرأة من ولدي اسمها فاطمة، فمن زارها فله الجنّة.
قال الراوي إنّ هذا الكلام قد صدر منه ولم يكن بعدُ مولانا الكاظم في بطن اُمّه. ۱
ورُوي عن الشيخ إدريس بن عبداللّه بن سعد ۲ [الأشعري] القمي ـ الذي قد كان من أجلاّء الثقات و من عدول المحدّثين بقم ـ عن الصّادق عليه السلام أنّه قال: إذا عمّت البلدان الفتن فعليكم بقم و حواليها ۳ ونواحيها؛ فإنّ البلاء مدفوع عنها. ۴
ورُوي عن الشيخ إدريس المذكور عن الصادق عليه السلام أنّه قال لواحد من أصحابه: هل تدرون لم سُمِّي قم؟ فقلت: اللّه ورسوله و ابن رسوله أعلم. فقال عليه السلام : لأنّها تقوم مع

1.بحارالأنوار ، ص۲۱۶ .

2.ب : «سعيد» ، خلافا للمصادر .

3.كذا في المصادر . وفي الف : ما حولها . وفي ب : بحواليها .

4.بحارالأنوار ، ج۶۰ ، ص۲۱۴ .

صفحه از 500