جواهر الکلمات فيما يتعلق بأحوال الرواة - صفحه 424

ترجمته حيث يقولون: «إنّه ثقة روى عنه الثقات وروى عنهم» ۱ وكذا جعفر بن بشير حيث يقولون في حقه: «روى عن الثقات و رووا [ عنه] ۲ .
[21] ومنها: أن يُؤتى بروايته ۳ بإزاء رواية الجليل أو غيرها من الأدلّة فتصدّى التوجيه والجمع بينهما ، وكذا إن طرحت لا من جهته. ۴
[22] ومنها: أن يذكر اسمه بعض الأجلّة مترضّيا عليه أو مترحّما عليه كابن طاووس أو الشيخ أو الصدوق أو غيرهم من الثقات والأجلاّء ؛ فإنّه من أماراتِ الحسن من غير أن يناقش فيه ، كما يظهر في ترجمة عبدالواحد محمد بن عبدوس العطّار النيسابوري ؛ قال المحقّق البهبهاني:
هذا الرجل حسّنه خالي [المجلسي] لرواية الصدوق عنه ، وقد أكثر من الرواية عنه ، وكثيرا ما يذكره ۵
مترضّيا ، وفي النقد عدّه من مشايخه . ۶
[23] ومنها: قولهم «أسند عنه» ، وفي قراءتها اختلف الجماعة على أقوال عديدة ، فقرأها ۷ رئيس الطائفة المحقّق البهبهاني وجدّه العلاّمة محمد تقي المجلسي ـ كما حكى عنه سبطه في التعليقة ۸ ـ بالمجهول بإرجاع ضمير المجرور إلى الراوي كما هو مقتضى السليقة المستقيمة في تركيب نحو العبارة ، وتبعهما في ذلك جماعة جليلة منهم الفاضل القمي في القوانين المحكمة قائلين بأنّ المراد من هذه العبارة: سُمع عنه الحديث على سبيل الاستناد والاعتماد ، ۹ وإلاّ فكثير ممّن سُمع عنه ليس ممّن استند

1.خلاصة الرجال ، ص۱۵۶.

2.الخلاصة، ص ۳۲ .

3.الف و ب : برواية .

4.ب : جهة .

5.المصدر: ـ «كثيرا ما يذكره» .

6.نقد الرجال ، ص۲۱۳ ؛ والحاوي ، ج۳ ، ص۲۱ ، ونسبه هذا: عبدالواحد بن محمد بن عبدوس العطار النيسابوري، والصدوق أكثر الرواية عنه مترضّيا ، وحسّنه خالي (المجلسي) لذلك . منهج المقال وتعليقته ، ص۲۲۶ .

7.ب: فقرأ بها.

8.ونص العبارة هذه: وقال جدي رحمه الله: المراد روى عنه الشيوخ واعتمدوا عليه وهو كالتوثيق ، لا شكّ أنّ هذا المدح أحسن من «لا بأس به» انتهى. منهج المقال ، ص۱۱۴ ينقل من روضة المتقين ، ج۱۴ ، ص۶۴.

9.هذه نصّهُ: ومنها قولهم «أسند عنه» يعني سمع منه الحديث على وجه الإسناد ، إلى غير ذلك مما يستفاد منه التوثيق أو الحسن مما هو مذكور في كتب الرجال. القوانين المحكمة للقمي ، ص۴۸۶.

صفحه از 500