جواهر الکلمات فيما يتعلق بأحوال الرواة - صفحه 430

وزاد الفهرست: «له تصانيف ، منها كتاب رجال الذين رووا عن أبي عبداللّه عليه السلام » ۱ وفي موضع آخر:
أحمد بن علي بن العباس [بن] نوح السيرافي نزيل البصرة كان ثقة في حديثه متقنا ۲ لما يرويه فقيها بصيرا بالحديث والرواية ۳ ، قال النجاشي: هو اُستادنا وشيخنا ومن استفدنا منه . الخلاصة ۴ .
وفي النجاشي إلى أن قال:
بالحديث والرواية ، وهو اُستاذنا وشيخنا من استفدنا منه ، وله كتب كثيرة أعرف منها: كتاب المصابيح في ذكر من روى عن الأئمّة[ عليهم السلام ] لكلّ إمام ، كتاب القاضي بين الحديثين المختلفين ، كتاب التعقيب و التعفير ، كتاب الزيادات على أبي العباس بن سعيد في رجال جعفر بن محمد[ عليهماالسلام] مستوفىً أخبار الوكلاء الأربعة ، انتهى ۵ .
أقول: لوقلنا بالتعدّد فأبوالعبّاس اُستاد النجاشي لا قدح فيه أصلاً ، ولو قلنا بالوحدة فالظاهر عدم ثبوت ما نَسب إليه العلاّمة من المذاهب الفاسدة ؛ إذ لوصحّ ذلك لنسب إليه النجاشي ؛ لأنّه أعرف بمذهب شيخه ، مع أنّ ركونه إليه أقوى شاهد على عدم صحّة ذلك ، بل الظاهر عدم ثبوت هذا المنكر لأحمد بن محمّد أيضا ولو قلنا بالتعدد ؛ لأنّ العلاّمة لم ينسب إليه صريحا بل حكى عمّن لم نعرفه ، تأمّل.
نعم ، قال الكراجكي الشيخ الثقة المعظّم المقدّم فقيه الأصحاب ومتكلمهم وقدوتهم ومعتمدهم /59/ القاضي أبوالفتح محمّد بن علي بن عثمان ـ قدس اللّه روحه ـ في كنز الفوائد على ما حكاه بعض الأجلّة في طيّ قصّة أبي الدنيا معمر المغربي ۶ الأشجّ :
وحدّثني جماعة مختلفو المذاهب بحديثه وإنّهم راوُوه وسمعوا كلامه ، منهم أبوالعباس محمّد الحنبلي الشافعي ، وحدّثني بمدينة الرملة في سنة إحدى عشرة وأربعمئة قال: كنت متوجّها إلى العراق للتفقّه فعبرت بمدينة يقال لها «سهرورد» من أعمال الجبل

1.الفهرست ، ص۳۷.

2.الف و ب : «متيقّنا» خلافا للمصادر .

3.الف و ب : «الرواة» خلافا للمصدر .

4.خلاصة الأقوال ، ص۷۱ .

5.النجاشي ، ص۶۳.

6.في كنزالفوائد (ج ۲، ص۱۵۴): «المشرقي»، وهو الصحيح.

صفحه از 500