موجب ، كما حكم بحُسن إبراهيم بن زياد ؛ ۱ لأنّ للصدوق طريقا إليه ، وصرّح المحقّق بأنّ ذلك يفيد الحسن بالمعنى الأعمّ لا المعهود المصطلح عليه ، ولعلّه جيّد. ۲
[38 .] ومنها: قولهم «مولى» ، اعلم أنّ هذه الكلمة لها لغةً معانٍ مشهورة لا يحتاج إلى الإظهار ، وأمّا المراد منها عند أهل الرجال فيحتاج إلى توضيح موارد استعمالها ، فهي قد يستعمل منوّنة كقولهم: «فلان مولىً له كُتُبٌ» مثلاً ، وقد يستعمل مضافة إما إلى الظاهر كقولهم: «فلان مولى بني فلان» ، أو إلى الضمير كقولهم «إبراهيم[بن] عربي الأسدي ، مولاهم» مثلاً ؛ فإذا استعملت منوّنة فالظاهر أن يراد بها غير العربي الخالص كقولهم «فلان خراساني مولىً ثقة» ، وأمّا إذا استعملت مضافةً فيراد بها المعتَق ـ بالفتح ـ وإن يمكن أن يكون المراد منها المعتِق ـ بالكسر ـ والحليف والنزيل ، ويظهر من بعض المحقّقين أنّ الغالب أنّه يراد بها المعنى الأوّل ۳ وإن استعملت مضافةً ، ولكن الذي يقتضيه التتبّع الوافي هو ما ذكرنا ، فتدبّر.
[39 .] ومنها: قولهم «صليب» ، والغالب استعماله منوَّنا كقولهم «إسحاق بن غالب الأسدي عربي صليب» أو «فلان صليب من جهينة» ، وأمّا معناه فقال بعض الفضلاء: «الصليب : الخالص النسب ، يقال : عربي صليب ، أي خالص لم يلتبس غير عربي» ، فهو في مقابل المولى أحد إطلاقاته.
[40 .] ومنها: قولهم «القطعي» ۴ ، ويظهر معناه في ترجمة الحسين بن محمد بن الفرزدق بن بحير بن زياد الفزاري ، فلاحظ منتهى المقال ونقد الرجال . ۵
1.الوجيزة للمجلسي ، ص۳۶۷ .
2.منهج المقال و تعليقته ، ج۱ ، ص۱۵۸ .
3.منهج المقال وتعليقته ، ج۱ ، ص۱۳۹ و ۲۶۰ في ترجمة إبراهيم بن أبي محمود الخراساني ؛ وتعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة (مخطوط) ، ص۶ ، وفي الأخير: المولى يطلق على غيرالعربي الخالص وعلى الحليف وعلى المُعتَق ، والأكثر في هذا الباب إرادة المعنى الأوّل.
4.الف و ب : لقطعي .
5.نقد الرجال ، ص۱۰۹ : والقُطعي ـ بضَمّ القاف وإسكان الطاء ـ كان يبيع الخِرق ـ بكسر الخاء المعجمة والقاف أخيرا ـ ، وكل من يقطع بموت الكاظم كان قَطعيا ؛ في إيضاح الاشتباه ، ص۱۶۰ الرقم ۲۱۸ : القطعية: هؤلاء قطعوا بموت الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام على خلاف الواقفية الذين أنكروا وفاته ؛ منتهى المقال ، ج۳ ، ص۶۹ و ۷۰؛ الحاوي لعبدالنبي ، ج۱ ، ص۳۱۳.