خالد البرقي بعد قول العلاّمة في الخلاصة:
محمد بن خالد البرقي من أصحاب الرضا عليه السلام ثقة، وقال ابن الغضائري: إنّه مولى جرير، حديثه يعرف وينكر، ويروي عن الضعفاء كثيرا، ويعتمد المراسيل. [ و ]وقف النجاشي أنّه ضعيف الحديث، والاعتماد عنديعلى قول الشيخ أبي جعفر الطوسي من تعديله ۱ .
انتهى كلام العلاّمة في الخلاصة ، ثمّ اعترض عليه بعض المهرة العلاّمة البهبهاني حيث قال في التعليقة:
فهمُ العلاّمة من كونه ضعيفا في الحديث ضعفُ نفسه وليس كذلك، بل الظاهر أنّه يشير إلى روايته المراسيل وعن الضعفاء، ومرّ في الفوائد أنها لا تضرّ، و[قال] صاحب المعالم وصاحب المدارك وغيره ۲ أيضا أنّ ۳ هذا [لا يقدح في نفس الرجل؛ لأنّ المراد به: يروي عن الضعفاء]. واعترض الشيخ محمد بأنّ الرواية عن الضعفاء لا تختصّ به فلابدّ للتخصيص من وجه، وفيه ما فيه؛ وقد أكثر الصدوق من الرواية عنه وترضّى عنه وهو كثير الرواية ومقبولها، ورواياته مفتى بمضونها، وقد أكثر المشايخ أيضا من الرواية عنه وكذا أحمد بن محمد بن عيسى ـ مع أنّه ارتكب بالنسبة إلى من يروي عن الضعفاء ما ارتكب ـ وكذا القمّيون ۴ ، وكلّ هذا يؤيّد التوثيق، فظهر ما في المسالك «أنّ النجاشي ضعّفه وغضّ حديثه، يعرف وينكر ، و[إذا تعارض الجرح والتعديل ف]الجرح مقدّم، وظاهر حال النجاشي أنّه أضبط وأعرف، انتهى»؛ لأنّ الجرح مفقود، والنجاشي مدحه كما رأيت ۵ ، مع أنّ تقديم الجرح مطلقا غير مسلّم (وأضبطية النجاشي مرجوحة بما ذكرنا هنا) ۶ وربما يرجّح تعديل غيره [على جرحه بمرجّح] ۷ ، انتهى كلام التعليقة. ۸
ثم قال بعض المشايخ:
ما ذكر في التعليقة في غاية الوجادة، و العجب من الشهيد وقوله المذكور هنا مع أنّه قال
1.خلاصة الرجال ، ص۱۳۹ .
2.في المصدر : «والفاضل الخراسانى» بدل «وغيره» .
3.الف و ب : على (بدل أنّ) .
4.الف و ب : القبول .
5.المصدر : مدحه بما مدح .
6.في المصدر : وكون النجاشي أضبط وإن كان مرجِّحا لكن تَرَجَّح عليه ما أشرنا .
7.الف و ب : عليه المرجح .
8.منهج المقال وتعليقته الطبع الحجري ، ص۲۹۵ مع تصرّف وتلخيص.