في حواشيه على الخلاصة: الظاهر أنّ قول النجاشي لا يقتضي الطعن ۱ فيه نفسه بل في من يروي عنه، ويؤيّد ذلك كلام ابن الغضائري، وحينئذٍ فالأرجح قبول قوله لتوثيق الشيخ له وخلوّه عن المعارض، انتهى.
قال في الحاوي ۲ : «[ إنّ] قول المحشّي («الظاهر» / 74 / هو الظاهر؛ إذ ضعفُ الحديث أعم من ضعفه في نفسه» انتهى .
وقال الشيخ محمد: وقول النجاشي «ضعيف في الحديث») ۳ يحتمل أمرين: الأوّل أن يكون من قبيل قولنا «فلان ضعيف في النحو» إذا كان لا يَعرف منه إلاّ القليل. الثاني أن يكون المراد روايته الحديث عن الضعفاء واعتماده على المراسيل، ومع قيام الاحتمال يسقط الاستدلال، مع أنّ الشيخ حكم بتوثيقه ووافقه العلاّمة في الخلاصة بعد نقل كلام النجاشي والغضائري هذا .
انتهى كلام بعض المشايخ ، وإنّما نقلنا كلمات هؤلاء المحقّقين بطولها لكثرة فوائدها ، فتأمّل فيها مليّا.
[3 .] ومنها: كثرة الإرسال ، كما في تراجم كثيرة.
[4 .] ومنها: الرواية عن الضعفاء أو روايتهم عنه.
[5 .] ومنها: قولهم «كذّاب ووضّاع» كما في ترجمة يونس بن ظبيان. ۴
[6 .] ومنها: قولهم «واهٍ» اسم فاعل من «وهى» أي ضعف في الغاية ؛ يقال «وَهى الحائط» إذا ضعف وهمّ بالسقوط ، وهو كناية عن شدة ضعفه وسقوط اعتبار حديثه.
[7 .] ومنها: قولهم «منكر الحديث» على وجه.
[8 .] ومنها: قولهم «ليّنة» أي يتساهل في روايته عن غير الثقة ، وكذا «ليّن الحديث» و «منكر الحديث».
[9 .] ومنها: «متروك في نفسه» أو «متروك الحديث».
[10 .] ومنها: «متّهم بالكذب أو الغلوّ» أو نحوهما من الأوصاف القادحة.
1.الف و ب : الطول .
2.حاوي الأقوال ، ج۲ ، ص۲۲۱ الرقم ۵۷۶ ؛ وانظر مسالك الأفهام، ج۱ ، ص۴۰۵ ، حواشي الشهيد الثاني على الخلاصة ، ص۲۱.
3.ما بين الهلالين ليس في ب .
4.الخلاصة ، ص۲۶۶ ؛ رجال النجاشي ، ص۴۴۸ الرقم ۱۰۳۳ .