شرح حديث حقيقت - صفحه 122

بسم الله الرّحمن الرّحيم
سأل كميل بن زياد النخعي عن امير المؤمنين عليه السلام ـ على ما رواه غير واحدٍ من أصحاب الحديث ـ عن الْحَقيقَة؟
فقال عليه السلام : ما لَكَ وَ الْحَقيقَة؟!
فقال : أَوَ لَسْتُ صاحِبَ سِرِّك؟!
قال عليه السلام : بَلى ، وَلكِنْ يترَشَّحُ عَلَيْكَ ما يَطْفَحُ مِنّي .
قال : أَوَ مِثْلُكَ يُخَيِّبُ سائِلاً ؟!
قال عليه السلام : الْحَقيقَةُ كشفُ سُبحاتِ الْجَلالِ مِنْ غَيْرِ إشارَةٍ .
قال كميل : زِدْني ؟
قال عليه السلام : مَحْوُ الْمَوْهُوم مَعَ صَحْوِ الْمَعْلُوم .
قال : زِدني ؟
قال عليه السلام : هَتْكُ السِّتْرِ عند غَلَبَةِ السِّرّ.
قال : زِدْني ؟
قال عليه السلام : جَذْبُ الأَحَدِيَّةِ بِصِفَةِ التَّوْحيد.
قال : زِدْني ؟
قال عليه السلام : نُورٌ يَشْرُقُ مِنْ صُبْحِ الْأَزلِ فَيَلُوح عَلى هَياكِلِ التَّوْحيدِ آثارُه.
قال : زِدْنِي؟
قال عليه السلام : أطْفِ السِّراجَ ، قَدْ طَلَعَ الصُّبْحُ .

أقول بفضل اللّه تعالى : «الحقيقة» على وزن فعيله ، من «حقّ يحقّ حقّا» إذا ثبت . مراد از آن در اين جا شى ء ثابت واجب لذاته است كه ذات احديّت حقّه است .
و وجه تسميه آن به «حقيقت» اين است كه ذات مقدّس ازلاً و ابدا ثابت و بر تقدّس ذاتى خود ثابت و بر صفات كماليّه باقى است و به هيچ وجه تغيير و تبدل نپذيرد ؛

صفحه از 132