الفوائد الرجالية - صفحه 270

حمدان بن أحمد كش هو من خاصّة الخاصّة ، أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه والإقرار له بالفقه في آخرين . ۱ وقد تقدّم كلامه .
ومنها : ما حكاه السيّد الداماد في الرواشح السماويّة في السادس من الرواشح وقوع إجماع الأصحاب على تصحيح ما يصحّ عن ثعلبة بن ميمون بل قد استظهر وقوع الإجماع في حقّه من النجاشي بانضمام سيرته في كتابه قال :
وقال أبو عمرو الكشّي في ترجمته : ذكر عن حمدويه عن محمّد بن عيسى أنّ ثعلبة بن ميمون مولى محمّد بن قيس الأنصاري ، وهو ثقة خيّر فاضل مقدّم معدود من العلماء والفقهاء والأجلّة من هذه العصابة .
قلت : والذي عهدناه من سيرة الكشّي وسنّته في كتابه أنّه لا يورد الثقة والعِلم والفضل والتقدّم في أَجِلّة فقهاء العصابة وعلمائها إلاّ فيمن يحكم بتصحيح ما يصحّ عنه .
وبالجملة : فيتضاعيف [ تتبّع ۲ ] فهارس الأصحاب وطرقهم واُصولهم وجوامعهم واستقصاء أحوال طبقات الأسانيد ومراتبها ودرجاتها يتبيّن استصحاح ما يصحّ عن ثعلبة كاُولئك المعدودين ، فيبلغ من يقال بتصحيح ما يصحّ عنه . ۳ انتهى .
واعترضه عليه الوالد المحقّق بأنّ «الظاهر أنّ استفادته السيرة المسطورة من الكشّي من جهة أنّه فهم من عبارة الكشّي في بيان الطبقات الثلاث كون الإجماع المدّعى في حقّ الفقهاء لا خصوص الأشخاص المذكورين» ۴ حيث إنّه قال في موضع آخر من رواشحه :
إلاّ أن يقال : إنّ المعهود من سيرة الكشّي والمأثور من سنّته أنّه لا يطلق القول بالفقه والثقة إلاّ فيمن يحكم بتصحيح ما يصحّ عنه وينقل على / 16 / ذلك الإجماع . ۵
وقال في الحاشية :

1.رجال ابن داوود ، ص۸۴ ، رقم ۵۲۴ .

2.الزيادة أثبتناها من المصدر .

3.الرواشح السماوية ، ص۵۲ .

4.انظر سماء المقال ، ج۲ ، ص۳۱۰ .

5.عنه في سماء المقال ، ج۲ ، ص۳۱۰ .

صفحه از 490