الفوائد الرجالية - صفحه 295

الفائدة الخامسة

في بيان تشخيص أبان بن عثمان

قد اضطربت كلمات الفحول والأعيان في تشخيص شأن أبان بن عثمان ، فمِن المهمّ صرف الهِمَم في بيان الحق وحق البيان ، فنقول :
إنّ الظاهر من المشهور اختيار تصحيح رواياته ، بل ربّما يظهر من بعضٍ دعوى الاتفاق على تصحيح ما رواه في باب الاستنجاء ، حيث قال :
استدلًّ صاحب المدارك ۱ وكذا شارح الدروس ۲ وصاحب الحدائق ۳ على طهارة ماء الاستنجاء بما رواه الشيخ في التهذيب ۴ في باب صفة الوضوء بسنده عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، وقد صحّح ۵ كلّهم هذا السند ، وهو المحكيّ عن شيخنا البهائي .
وعلى هذا المجرى جرى جدّنا العلاّمة / 28 / في الرسالة المعمولة لتحقيق الحال .
وصرّح العلاّمة في الخلاصة في ترجمة أبان قال : «والأقوى عندي قبول روايته» ۶ لكونه ثقة ، وكذا حكم بصحّة جملة من الروايات الواقع في سنده أبان بن عثمان ، بل سها المقدّس في مباحث ما يصحّ السجود عليه أنّه رأى العلاّمة كثيراً ما يسمّي الخبر الواقع في سنده أبان بن عثمان بالصحيح ، وسلك هذا المسلك المقدّس أيضاً ، قال في المبحث المذكور : «أبان بن عثمان ثقة ، ولا يضرّ القول بأنّه ناووسي لعدم الثبوت» . ۷

1.نهاية المرام ، ص۴۱۲ .

2.أي المحقق الخوانساري في مشارق الشموس في شرح الدروس .

3.الحدائق الناضرة ، ج۱ ، ص۳۵۶ .

4.تهذيب الأحكام ، ج۱ ، ص۲۳۳ ، ح۶۷۲ .

5.في النسخة : صحّ .

6.خلاصة الأقوال ، ص ۷۴ .

7.مجمع الفائدة والبرهان ، ج۲ ، ص۱۱۴ .

صفحه از 490