الفوائد الرجالية - صفحه 296

وحكاه جدّنا العلاّمة عن صاحب المدارك ۱ حيث حكى عنه أنّ الصحيح منه مع اشتمال سند الحديث على أبان أكثر من أن يحصى وهو خيرة والدنا المحقّق .
ولكنّه قال الشهيد في تعليقات الخلاصة نقلاً عن فخر المحقّقين أنّه قال :
سألت والدي عن أبان بن عثمان فقال : الأقرب عندي عدم قبول روايته ؛ لقوله تعالى : « إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا »۲ ولا فسق أعظم من سوء الإيمان . ۳
وعلى هذا المنوال جرى في مواضع من المنتهى ۴ حيث ضعّف الخبر بأبان كما يظهر بالتتبّع فيه .
وحكم في مسألة التسليم في الصلاة وفي باب الحلق والتقصير بعدم [قبول ]روايات أبان ؛ لكونه واقفيّاً ، ۵ وقد صرّح في بحث صلاة العيدين من المنتهى وفي آخر الخلاصة ۶ وكذا الشهيد الثاني في الرعاية بفطحيّته .
فللعلاّمة أقوال ثلاثة ، والمنصور هو المشهور ؛ نظراً إلى دعوى الكشّي إجماع العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه ۷ كما عرفت سابقاً .
وكذا ما عن الجزائري مِن عدّه من قسم الثقات والموثّقين ۸ مع إدراجه كثيراً من الممدوحين بل الموثّقين في قسم الضعاف . مضافاً إلى أنّ ابن أبي عمير مع جلالة قدره وعلوّ مرتبته جعل أبان بن عثمان من جملة مشايخنا ، كما يظهر ممّا ذكره شيخنا الصدوق في المجلس الثاني من أماليه قال :
حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رضى الله عنه قال : حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر ، عن عمّه عبد اللّه بن عامر ، عن محمّد بن أبي عمير قال : حدّثني جماعة من مشايخنا منهم أبان بن عثمان

1.نهاية المرام ، ص۴۱۲ .

2.سورة الحجرات ، الآية ۶ .

3.رسائل الشهيد الثاني ، ج۲ ، ص۹۱۱ .

4.منتهى المطلب ، ص۶۰۲ ، الطبعة الحجرية ، قال : «على أنّ في طريقهما أبان وهو ضعيف» .

5.منتهى المطلب ، ج۲ ، ص۷۶۳ .

6.خلاصة الأقوال ، ص۴۳۸ ، الفائدة الثامنة .

7.رجال الكشّي ، ج۲ ، ص۶۷۲ ، رقم ۷۰۵ .

8.حاوي الأقوال ، ج۱ ، ص۲۱۰ ، رقم ۹۶ .

صفحه از 490