الفوائد الرجالية - صفحه 335

كما هو مقتضى كلام العلاّمة في فوائد الخلاصة ۱ ؛ لاتّفاق رواية أحمد بن محمّد في مرتبة أحمد بن محمّد بن عيسى وأحمد بن محمّد بن خالد في بعض أسانيد الكافي ، مصرّحا بكونه غير ابن عيسى وابن خالد .
أقول : ويمكن أن يكون المقصود من السند المذكور أحدا من ثلاثة أسانيد : أحدها : ما رواه الكليني في الباب المذكور عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن الرضا عليه السلام قال : سئل عن قول اللّه عز و جل : « وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَىْ ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُو وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى الْقُرْبَى »۲ فمقتضى رواية الكليني ۳ عن البزنطي بتوسّط أحمد جواز روايته عنه بتوسّط العدّة ، فهما في مرتبة واحدة .
ثانيها : أن يكون المراد ما رواه في الباب أيضا بقوله : «عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى بن يزيد ، قال : كتبت ـ جعلت لك الفداء ـ تعلمني ما الفائدة وما حدّها ۴ إلى آخره .
ثالثها : ما رواه بعد الخبر المذكور بقوله : «عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن ابن أبي نصر قال : كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام الخمس اُخرجه قبل المؤونة او بعد المؤونة؟ فكتب : بعد المؤونة» ۵ ؛ بناءً على سقوط لفظ «عن» عن نسخته .
والكلّ فاسد :
أمّا الأوّل : والظاهر أنّه المراد فلأنّ الظاهر أنّه من باب الحوالة إلى السند السابق ؛ فإنّ في سابقه «عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد» ۶ فيكون المراد : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الرضا عليه السلام ، كما يشهد عليه الخبر الأخير الذي ذكرناه .

1.خلاصة الأقوال ، ص۴۳۰ ، الفائدة الثالثة .

2.سورة الأنفال ، الآية ۴۱ .

3.الكافي ، ج۱ ، ص۵۴۴ باب الفيء والأنفال . . . . ح۷ ، والسند فيها : أحمد ، عن أحمد بن أبي نصر ، عن الرضا عليه السلام . . . إلى آخره .

4.نفس المصدر ، ص۵۴۵ ، ح۱۲ .

5.نفس المصدر ، ح۱۳ .

6.نفس المصدر ، ح۱۲ .

صفحه از 490