عارف بالأخبار والرجال والفقه والاُصول والكلام والأدب ، جميع الفضائل تنسب إليه ، صنّف في كلّ فنون الإسلام . ۱
وأمّا النجاشي فإنّ عمدة فنّه هي الرجال وتصنيفه قليل ، ولا ريب أنّ تعدّد الفنّ وتعدّد التصنيف فيه يمانع / ۴۴ / عن كثرة التعمّق والتدقيق .
على أنّه صرّح جماعة من المتدرّبين في علم الرجال بكثرة وقوع السهو والنسيان من الشيخ بخلافه في النجاشي :
منهم : الفاضل الخواجوئي ، بل مقتضى كلامه بل صريحه القدح في كتابه رأساً وإن لم يكن كلامه خالٍ عن الإشكال .
وتوضيح الحال مع البسط في المقال على ما يقتضي الحال بعون اللّه الملك المتعال أنّه حكم في أوّل أربعينه بأنّه :
لا يسوغ تقليد الشيخ في معرفة الرجال في حال من الأحوال ، ولا يفيد إخباره ظنّاً بل ولا شكّاً في حال من الأحوال ؛ تعليلاً بأنّ كلامه في هذا الباب محلّ الاضطراب ، وعدّ من اضطراب كلامه أنّه يقول في موضع : «إنّ الرجل ثقة» ۲ وفي آخر يقول : «إنّه ضعيف» ۳ كما في سالم بن مكرم الجمّال ۴ وسهل بن زياد . ۵ وأنّه قال في الرجال : «محمّد بن هلال ثقة» ۶ وفي كتاب الغيبة : إنّه من المذمومين . ۷
وأنّه قال في العدّة : «إنّ عبد اللّه بن بكير ممّن عملت الطائفة بخبره بلا خلاف» . ۸ وفي الاستبصار في آخر الباب الأوّل من أبواب الطلاق صرّح بما يدلّ على فسقه وكذبه وأنّه يقول برأيه . ۹
۱.خلاصة الأقوال ، ص۲۴۹ ، رقم ۴۷ .
۲.رجال الكشّي ، ج۲ ، ص۶۴۱ .
۳.الفهرست للطوسي ، ص۱۴۱ ، رقم ۳۳۷ .
۴.رجال الطوسي ، ص۲۰۹ ، رقم ۱۱۶ ؛ الفهرست للطوسي ، ص۷۹ ، رقم ۳۲۷ .
۵.رجال الطوسي ، ص۳۸۷ ، رقم ۵۶۹۹ ؛ الفهرست للطوسي ، ص۱۴۲ ، رقم ۳۳۹ .
۶.رجال الطوسي ، ۲۹۷ ، الرقم ۳۳۹ .
۷.الغيبة للطوسي ، ص۲۴۵ .
۸.عدّة الأصول ، ج۱ ، ص۳۸۱ .
۹.الاستبصار ، ج۳ ، ص۲۷۷ ، رقم ۹۸۲ .