وكذا السيّد السند النجفي ۱ حيث إنّه بعد ما حكى عن بعضٍ الطعن على كتابه خلاف الإنصاف عدّ الطعن من الإنصاف .
وقد ذكر التفرشي في ترجمته : وله كتاب معروف حسن الترتيب إلاّ أنّ فيه أغلاطاً كثيرة . ۲
قال في الأمل : «كأنّه إشارة إلى اعتراضه على العلاّمة وتعريضاته به ونحو ذلك» . ۳
وأورد عليه في رياض العلماء ۴ باستظهار أنّه :
ليست الإشارة إلى المؤاخذات التي أخذ عليها السيّد مصطفى نفسه في رجاله ـ اشتباهه رجلين برجل واحد ، وجعل الواحد رجلين ، ونقله كثيراً عن بعض الكتب ـ ما ليس فيه ، وخاصّة ما ينقله عن الفهرست ورجال الشيخ ونحوهما إلى غير ذلك من الأغلاط التي تدلّ على عدم تدرّبه في علم الرجال على ما صرّح به السيّد مصطفى نفسه مفصّلاً في موضع موضع من رجاله .
وأمّا الوجه الذي ذكره الشيخ المعاصر فعندي أنّه ليس بالوجه الذي أراده السيّد مصطفى ؛ إذ لم يلوّح به في مطاوي رجاله . ۵ انتهى .
وهو المحكي عن المقدّس الأردبيلي في شرح الإرشاد من كتاب التجارة ، ولكن ربّما يظهر منه أنّ وجه عدم الاعتماد عليه غير ما ذكر ، قال : «لا يضرّ أبوبكر ؛ لأنّه نقل ابن داوود في باب الكنى عن الكشّي أنّه ثقة» . ۶
1.نقله عنه في سماء المقال ، ج۱ ، ص۲۸۱ .
2.نقد الرجال ، ج۲ ، ص۴۳ ، رقم ۱۳۲۱ .
3.أمل الآمل، ج۲ ، ص۷۳ .
4.قال في رياض العلماء : «إنّ ابن داوود في الأغلب يطلق على الشيخ تقيالدين الحسن بن علي بن داوود تلميذ المحقّق ، صاحب كتاب الرجال المعروف من المتأخّرين . وقد يطلق على الشيخ الأقدم أبي الحسن محمّد بن أحمد بن داوود بن علي القمي صاحب كتاب المزار وغيره من القدماء ، كما وقع في مواضع منها في رجال النجاشي في ترجمة ابن قولويه . ويطلق تارة على والده الشيخ أبي أحمد بن الشيخ أبي الحسن محمّد بن أحمد أيضا نادرا ، وكانا من المعاصرين لابن قولويه» . منه رحمه الله .
5.رياض العلماء ، ج۱ ، ص۲۵ ـ ۲۵۸ .
6.مجمع الفائدة والبرهان ، ج۸ ، ص۴۳ .