الفوائد الرجالية - صفحه 376

قلت : إنّ أصل العنوان من العلاّمة البهبهاني في فوائده الرجالي ، وهو قد عنون «ما وقع فيه الكلام في بعض التراجم هو شيخوخة الإجازة» وقد تبعه في العنوان من تأخّر عنه .
أقول : وفيه : أنّ ما ذكره من انحصار ما وقع الكلام فيه في التراجم هو شيخوخة الإجازة ليس على ما ينبغي ، كيف وإنّه ذكر الأعلام في ترجمة يونس أنّ له كتاب في عمل يوم وليلة ، وقد عرض على الصادق عليه السلام فصحّحه واستحسنه ۱ ، وكذا كتاب عبد اللّه بن علي بن أبي شعبة الحلبي . ۲
وبالجملة قد اختلفوا فيه على أقوال :
الأوّل : الدلالة على العدالة كما هو الظاهر من الشهيد في الرعاية ، ۳ وهو المحكيّ عن بعض علماء الرجال وعن المحقّق الشيخ محمّد أنّ عادة المصنّفين عدم توثيق الشيوخ ، ۴ وهو مقتضى صريح كلام السيّد السند النجفي في رجاله عند الكلام في سهل بن زياد ، قال :
وهو من مشايخ الإجازة ، فلا يقدح في صحّة السند ، كغيره من المشايخ الذين لم يوثّقوا في كتب الرجال وتُعدّ أخبارهم مع ذلك صحيحة . ۵
الثاني : الدلالة على الوثاقة كما مال إليه العلاّمة البهبهاني ، بل حكاه عن جدّه المقصود به الفاضل التقي أوّل المجلسيّين ، وهو المحكيّ عن الإسترآبادي في ترجمة الحسن بن الوشّاء ، وهو خيرة القوانين ، وهو المحكيّ عن الشيخ سليمان البحراني من أنّ مشايخ الإجازة في أعلى درجات الوثاقة . ۶
الثالث : القول بعدم الدلالة على الوثاقة ، بل الدلالة على الحسن والمدح ، كما هو

1.رجال النجاشي ، ص۴۴ ، رقم ۱۲۰۸ .

2.الفهرست للطوسي ، ص۱۷۴ ، رقم ۴۶۶ ؛ خلاصة الأقوال ، ص۲۰۳ .

3.الرعاية ، ص۶۶ .

4.نقله عنه في خاتمة المستدرك ، ج۳ ، ص۵۱۴ .

5.رجال السيد بحرالعلوم ، ج۱ ، ص۲۲۱ .

6.خاتمة المستدرك ، ج۳ ، ص۵۱۳ .

صفحه از 490