الفوائد الرجالية - صفحه 395

وإنما وسموه بالمقبول لأنّ في طريقه محمّد بن عيسى وداوود بن الحصين وهما ضعيفان ، وعمر بن حنظلة لم ينصّ الأصحاب فيه . بجرح ولا تعديل ، لكن أمره عندي سهل ؛ لأنّي قد تحقّقت توثيقه من محل آخر .
[ الحادي عشر : ] المصحَّف ، وهو تارة في السند واُخرى في المتن ، أمّا الأوّل فقد وقع من العلاّمة في غاية الكثرة كما يظهر من مراجعة الخلاصة وإيضاح الاشتباه ؛ لما بينهما من الاختلاف بكثير ، وقرينه على جملة كثيرة منها الشيخ الفاضل تقي الدين الحسن بن داوود في رجاله ، ومن أراد الاطّلاع فليراجع إليه .
وأمّا الثاني فكما ذكر في شرح الدراية من حديث «من صام رمضان وأتبعه ستّا من شوال» ۱ قال : «صحّفه بعضهم بالشين المعجمة» . وقد عمل المحقّق الداماد ۲ في تصحيح تصحيفات بعضٍ والظاهر أنه شيخنا البهائي . ومن جملتها أنّه :
روى في الكافي بإسناده عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إنّ اللّه حرّم الجنّة على كلّ فحّاش بذيء قليل الحياء ، لا يبالي بما قال ولا بما قيل له ؛ فإنّك إن فتّشته لم تجده إلاّ لغيّة أو شرك شيطان . . .» الحديث . ۳ فتوغّل في الزيغ بعض أرهاط الوقت فتوهّم أنّ اللام أصلية من جوهر الكلمة ، ثمّ تمجمج أنّه يحتمل أن يكون اللفظ «لُغْيَة» ـ بضمّ اللام وإسكان الغين المعجمة وفتح الياء المخفّفة المثنّاة من تحت ـ فعله من اللغو ، أي يلغى . أو «لعنه» بالعين المهملة المفتوحة أو الساكنة والنون من اللعن ، أي من دأبه أن يلعن أو يلعنون . أقول : ذكر شيخنا البهائي ـ طاب ثراه ـ الاحتمالين المذكورين في كتاب الأربعين وهو الخبر الرابع والعشرون ، ومنه الكلام في شرح الخبر المذكور . قال : ولم يستشعر أنّ فعله ۴ من المعتلّ اللام الواوي لا يصحّ قلب واوها ياءً ، وذكر أنّ الصحيح أنّ اللام المكسورة جرّ فيها جارّة ، يقال : فلان ولد غية أي ولغية مفتوح الغين ومكسورها ، كذلك ولد زنية ولزنية بفتح الزاي وكسرها ، والفتح أفصح إذا لم يكن لنكاح صحيح ، ويقال في ضدّها : ولد رشد ـ بفتح الراء وكسرها والفتح أفصح ـ إذا كان لنكاح صحيح ، وأيضا ما في زيارة يوم عاشوراء «وشايعت وبايعت وتابعت على قتله» ـ قال : ـ كلتاهما بالمثنّاة من تحت بعد الألف كما

1.صحيح مسلم ، ج۱ ، ص۸۲۲ ، ح۲۰۴ .

2.الرواشح ، ص۸۲ .

3.الكافي ، ج۲ ، ص۳۲۳ ، ح۳ .

4.في المخطوطة : + «أو فعله» .

صفحه از 490