الفوائد الرجالية - صفحه 405

إلى ما ذكره في الصحاح كما مرّ .
الثاني : أنّه يدلّ على التوثيق ، كما هو ظاهر الرواشح حيث قال : «ألفاظ التوثيق والمدح : ثقة ثبت» . ثمّ قال : «ثمّ شيخ جليل» ۱ إلى آخر ما ذكره ، بل الظاهر منه كونه أقوى من جميع ألفاظ التوثيق بعد قولهم : ثقة .
الثالث : أنّه يدلّ على العدالة ، كما جرى عليه بعض الأعاظم ؛ تعليلاً بأنّ معنى كونه حجّة في الدين ـ كما هو المقصود بالثبت في المقام من قوله : بلا ثبت ولا بيّنة ـ أنّه مرجع الأنام وملجأهم ، فبه يهربون ، ويلوذون به ، ومن لوازمه الوثاقة والعدالة . بل مال إلى كونه أقوى الألفاظ في إفادة التوثيق ؛ نظراً إلى أنّه يقال للأئمّة عليهم السلام : «حجج اللّه » وللاُمناء المسلمين من نوّابهم .

كلام مع الوالد المحقق

هذا ما ذكره الوالد المحقّق استظهاراً عنه ، ولكنّه ليس على ما ينبغي ؛ فإنّه ذكر بعد كلامه في التعليل المذكور :
إلاّ أنّه ـ أي المحقّق الداماد ـ جعله أقوى الجميع في إفادة التعديل ـ ثمّ قال : ـ وكأنّه نظر إلى ما يقولون ... إلى آخره .
وفيه : أنّ ما زاد على التوثيق في نحو هذه الإطلاقات مستفاد من القرائن ومنها الإضافة ، ومن شواهده أنّهم لا يذكرونه في شأن الأوتاد كزرارة وأضرابه ، وهو كما ترى صريح في ردّ قول المذكور واختيار خلافه ، ومنشأ التوهّم الاكتفاء بملاحظة الصدر دون الذيل . هذا ، ولكن ما ذكره البعض المذكور لا يخلو من التهوين كما لا يخفى .
الرابع : أنّه لا يدلّ على العدالة كما عن الشهيد في الدراية ؛ تعليلاً بأنّه «أعمّ من العدالة ؛ لأنّه يجامع ضعف الرواية وإن كان من صفات الكمال» ۲ حيث / 72 / إنّ مقاله أنّه يحتجّ بحديثه ، وقد يحتجّ بالرواية الضعيفة إذا انجبرت بالخارج ، واختاره بعض

1.الرواشح السماوية ، ص۶۰ .

2.الرعاية ، ص۷۶ .

صفحه از 490