الفوائد الرجالية - صفحه 432

الفائدة الحادية والعشرون

[ في تضعيفات ابن الغضائري ]

إنّه قد اشتهر بين متأخّري الأصحاب القول بتضعيف تضعيفات ابن الغضائري ، بحيث صار كثرة جرحه موجباً لجرحه من غير واحد ، فلا بدّ من تحقيق الكلام .
فنقول : إنّه يتأتّى الكلام تارة في بيان اسمه ، واُخرى في حاله ، وثالثة في جرحه ، فهاهنا مقامات من الكلام :
أمّا الأوّل في تشخيص اسم ابن الغضائري
فنقول : إنّه قد وقع الخلاف فيه أنّه الحسين بن عبيداللّه بن إبراهيم أو أحمد ولد الحسين المزبور ، ۱ فمقتضى صريح الشهيد الثاني في إجازة والد شيخنا البهائي ۲ اختيار القول الأوّل ، وهو مقتضى صنيعة الفاضل الحسن بن داوود ۳ في رجاله حيث عنون في الحسين ، والعلاّمة الطباطبائي حيث صنع مثل صنيعة ابن داوود / 85 / ، وحكاه في الحاوي ۴ عن بعض معاصريه ، وهو المحكيّ عن بعض المتأخّرين .
وجرى جماعة على اختيار القول الثاني ، وهم بين حاكم بضعفه :
إمّا لجهالته كما هو ظاهر المولى المقدّس الأردبيلي في حواشي الخلاصة وصريح الفاضل التقي المجلسي في شرح المشيخة ، وإليه صاحب الحاوي ۵ والتفرشي . ۶

1.قال في رياض العلماء : «وكان ولده أحمد يعرف بابن الغضائري ، والناس يغلطون في ذلك ، ويسمّون كلاًّ منهما بابن الغضائري» . من هامش المخطوط .

2.بحار الأنوار ، ج۱ ، ص۱۶ .

3.رجال ابن داوود ، ص۸۱ ، رقم ۴۸۲ .

4.حاوي الأقوال ، ج۱ ، ص۱۱۳ .

5.نقد الرجال ، ج۱ ، ص۱۱۹ .

صفحه از 490