الفوائد الرجالية - صفحه 433

وإمّا لكثرة جرحه كما هو الظاهر من السيّد الداماد ، ۱ كما يظهر ممّا يأتي ، وهو المحكي عن صريح الإسترآبادي في ترجمة إبراهيم بن عمر اليماني ، حيث إنّه حكم بأنّ ابن الغضائري غير مقبول القول ، قال :
نعم ربّما قُبِل قوله عند الترجيح وعدم التعارض ؛ فإنّه مع عدم توثيقه قد كثر القدح في جماعة لا يناسب ذلك حالهم . ۲
وبين حاكم بوثاقته ۳ كما عن الفاضل العناية ۴ والفاضل الخواجوئي ۵ وأصرّ فيه غاية الإصرار ، وهو خيرة الوالد المحقّق وهو الأقرب ، وقد يستدلّ له بوجوه نذكر أقواها في المقام اختصاراً للكلام :
الأوّل : أنّ الشيخ قال في خطبة الفهرست :
وبعد ، فإنّي لمّا رأيت جماعة من شيوخ طائفتنا من أصحاب الحديث عملوا فهرست كتب أصحابنا وما صنّفوه من التصانيف ورووه من الاُصول ، ولم أجد أحداً منهم استوفى ذلك ولا ذكر أكثره ، بل كلّ منهم كان غرضه أن يذكر ما اختصّ بروايته وأحاطت به خزانته من الكتب ، ولم يتعرّض أحد منهم لاستيفاء جميعها إلاّ ما كان قصده أبوالحسين أحمد بن الحسين بن

1.الرواشح السماوية ، ص۱۱۱ .

2.منهج المقال ، ص۲۵ .

3.كما هو الظاهر من العلاّمة في الخلاصة في ترجمة إسماعيل بن مهران ، حيث قال : «قال الشيخ : أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيداللّه الغضائري رحمه الله ، إنّه يكنّى أبا محمّد» . وهو الظاهر من الشهيد الثاني في شرح الدراية ، حيث قال في جملة كلام منه : «وقد كفانا السلف الصالح من العلماء بهذا الشأن مؤونة الجرح والتعديل غالبا في كتبهم التي صنّفوها في الضعفاء ، كابن الغضائري ، أو فيهما معا كالنجاشي والشيخ أبي جعفر الطوسي والسيد جمال الدين أحمد بن طاووس ، والعلاّمة جمال الدين بن المطهّر ، والشيخ تقي الدين بن داوود وغيرهم» انتهى . وجرى عليه المحقّق البحراني الشيخ سليمان في المعراج . قوله : «في الضعفاء» إنّ الظاهر منه أنّ كتاب ابن الغضائري مقصور على ذكر الضعفاء ، وهو ليس بالوجه ، بل ذكر فيه جماعة ووثّقهم كما سيأتي . نعم ، الغالب بل الأغلب هو ذكرما ضعّفه على حسب مختاره في منشأ الضعف . منه عفي عنه . انظر الرعاية للشهيد الثاني ، ص۱۷۷ .

4.مجمع الرجال ، ج۱ ، ص۱۰۸ .

5.الفوائد الرجالية للخواجوئي ، ص۱۱۴ نقلاً عن سماء المقال ، ج۱ ، ص۱۶ .

صفحه از 490