الفوائد الرجالية - صفحه 465

فيكون معنى «أسند عنه» في الثلاثة الذين كانوا من أصحاب الباقر خاصّة ، ويكون إشارة إلى سهو ابن عقدة في عدّهم من أصحاب الصادق عليه السلام فيكون معنى «أسند عنه» في الثلاثة الذين كانوا من أصحاب الباقر عليه السلام أنّه أسند عن ابن عقدة : أنّ هذا الرجل مثلاً يكون من أصحاب الصادق عليه السلام وراوياً عنه ، فردّ عليه الشيخ بأنّ هذا الذي ذكرته من أصحاب الصادق فهو من الغفلة والسهو ؛ فإنّه من أصحاب الباقر عليه السلام ، انتهى .
وأنت خبير بما فيه من البعد وإباء سياق الكلام عنه .
سادسها : أنّ المقصود أنّه روى ابن عقدة عنه ، وحينئذٍ يكون الفعل بصيغة المعلوم ، وهو أيضاً ضعيف ؛ لعدم قيام دليل عليه أوّلاً ، وعدمِ معهوديّة سبق ذكر ابن عقدة لإرجاع الضمير إليه ثانياً ، وعدم تحقّق رواية ابن عقدة عن كلّ من قال الشيخ في ترجمته : أسند عنه .
سابعها : أنّ أصحاب الحديث كانوا يكتبون ويعتمدون إذا اُسند الخبر إليه ، فالفعل بصيغة المجهول . وضعفه ممّا مرّ ظاهر .
ثامنها : ما ربّما يحكى عن بعضهم من أنّ لفظة «عن» بمعنى «على» أي اعتمد عليه ، فالفعل بصيغة المجهول أيضاً . وفيه ما مرّ .
تاسعها : ما جرى عليه السيّد الداماد و [ . . . ] ۱ أن ننقل كلامه بعينه في المقام استتماماً لتحقيق المرام .
قال في الرواشح :
الراشحة الرابعة عشر : اصطلاح كتاب / 99 / الرجال للشيخ في الأصحاب أصحاب الرواية لا أصحاب اللقاء ، ولذلك لم يذكر محمّد بن أبي عمير في أصحاب أبي الحسن الأوّل موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام مع أنّه ممّن لقيه ، وهو من أوثق الناس عند الخاصّة والعامّة وأنسكهم نسكاً وأورعهم وأعبدهم وأوحدهم جلالة وقدراً وواحد زمانه في الأشياء كلّها ، وممّن أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عنه وأقرّوا له في الفقه والعلم ، وأفقه من يونس وأصلح وأفضل ؛ لما قد قال في الفهرست ۲ : إنّه أدرك أبا إبراهيم موسى بن جعفر ولم يرو عنه ، ومراده أنّه قليل الرواية عنه لا أنّه لم يرو عنه أصلاً ؛ ففي كتب الأخبار عموماً وفي التهذيب وفي

1.كلمة غير مقروءة .

2.الفهرست للطوسي ، ص۲۱۸ .

صفحه از 490