الفوائد الرجالية - صفحه 469

القاسم ، وأظنّ أنّي وقفتُ على ذلك أيضا» . ۱
قال في الحدائق :
أقول : لم نقف بعد الفحص والتتبّع الزائد في كتب الأخبار على ذلك ، إلاّ أنّهم ذكروا أيضا أنّ رواية عاصم بن حميد عن أبي بصير ممّا يعيّن كونه ليث المرادي ، وقد وقفت في كتاب الاستبصار في باب وقت صلاة الفجر على رواية عاصم بن حميد عن أبي بصير المكفوف ، ومثله في التهذيب . ۲
أقول : ويؤيّد ما نقل عن بعض المشايخ ما رواه الصدوق في حكم مَن قتل و عليه دين وليس له مال «عن يونس ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير المرادي قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام إلى آخره» .
وما رواه أيضا في باب أنّ دية اليهودي والنصراني والمجوسي سواء ، كلّ واحد ثلاثمئة درهم ، حيث روى عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن ليث المرادي وعبد الأعلى بن أعين ، جميعا عن أبي عبد اللّه عليه السلام إلى آخره . ۳
وقوله : «وكذلك عبد اللّه بن مسكان ۴ لم يسمع إلاّ حديث من أدرك» .
أقول : الظاهر أنّ المستند فيه ما ذكره النجاشي حيث قال : «روي أنّه لم يسمع من الصادق عليه السلام إلاّ حديث من أدرك المشعر فقد أدرك الحجّ» ۵ وكذا ما ذكر في الكشّي بعد عبارته التي نقلناها ، وكذلك عبد اللّه بن مسكان لم يسمع إلاّ حديث : من أدرك المشعر قبل طلوع الشمس فقد أدرك الحجّ .
ولكنّه يشكل أيضاً بأنّ التتبّع في الأخبار قاضٍ بالخلاف ؛ فإنّ رواياته عن أبيعبد اللّه عليه السلام كثيرة :

1.الحدائق الناضرة ، ج۱ ، ص۲۶۸ .

2.نفس المصدر ، ص۲۶۹ .

3.تهذيب الأحكام ، ج۱۰ ، ص۱۸۷ ، ح۷۳۴ ؛ الاستبصار ، ج۴ ، ص۲۶۹ ، ح ۱۰۱۶ .

4.قال في القاموس : «مسكان شيخ للشيعة ، اسمه عبد اللّه » انتهى . أقول : وقد اشتبه عليه الأمر ؛ لعدم كون مسكان نفسه شيخا للشيعة ، بل ولا من رواتهم ، ولعدم كون اسمه عبد اللّه ، فخلط الابن بالأب . منه رحمه الله . انظر القاموس المحيط ، ج۳ ، ص۳۱۹ .

5.رجال الكشّي ، ج۲ ، ص۶۸۰ ، رقم ۷۱۶ .

صفحه از 490