الفوائد الرجالية - صفحه 474

عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وهو الصحيح ، ثمّ ذكر كلام النجاشي وكلام الكشّي وكلام [محمّد بن مسعود] ـ إلى أن قال :ـ وعلى هذا فالحديث في الكتابين منقطع الإسناد . ۱
والعجب من السيد السند النجفي في المصابيح ؛ حيث إنّه وافق المشهور من عدم رواية حريز وابن مسكان عن الصادق عليه السلام ، إلاّ بما ذكر عند الكلام في الجواب قال :
فما ذكر من الأخبار الدالّة على عدم انفعال الماء القليل ، بعد نقل ما روى الشيخ في باب المياه من التهذيب وحكم البئر من الاستبصار بالإسناد عن حريز عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال : وأمّا رواية حريز فيتوجّه عليها الطعن في السند ـ إلى أن قال ـ : وإنّه اشتهر عن علماء الرجال أنّ حريز بن عبد اللّه لم يرو عن أبي عبد اللّه إلاّ حديثا أو حديثين ، وعلى هذا فتكون الرواية مرسلة .
وقال في المسألة المذكورة ـ بعد نقل ما رواه الشيخ في الكتابين في حكم الولوغ بالإسناد عن ابن مسكان عن أبي عبد اللّه عليه السلام ـ :
ويمكن المناقشة في هذه الرواية من حيث السند ـ إلى أن قال ـ : وتصريح علماء الرجال بأنّ عبد اللّه بن مسكان لم يرو عن أبي عبد اللّه عليه السلام إلاّ بواسطة وربما قيل : إنّه يأبي أن يدخل عليه إجلالاً وإعظاما ، وقيل : إنّه لم يرو عنه مشافهة إلاّ حديث من أدرك المشعر فقد أدرك الحجّ ، وعلى هذا تكون الرواية مرسلة . ۲
ولو قيل : إنّ ما وقع في كلام الكشّي من الانحصار بالحديث الواحد أو الاثنين إنّما هو في السماع ، وذلك لا ينافي كثرة روايته ؛ فإنّه يمكن أن يروي عنه بواسطة .
قلت أوّلاً : إنّه خلاف الظاهر من سياق أحاديثه كما لا يخفى .
وثانياً : إنّه خلاف مقتضى تصريحاته ؛ فقد عرفت أنّه وقع في الحديث الثاني بلفظ «سألت» وهو منافٍ لذلك ، وحكى عنه روايته بلفظ «سمعت أباعبد اللّه عليه السلام يقول» في الكافي في باب طلب الرئاسة ، وبلفظ «سألت أباعبد اللّه عليه السلام » أيضاً في باب السعي بين الصفا والمروة من التهذيب .

1.عنه في سماء المقال ، ج۱ ، ص۱۴۶ .

2.الكتاب غير مطبوع .

صفحه از 490