الفوائد الرجالية - صفحه 478

الفائدة الخامسة والعشرون

[ في عمّار بن موسى الساباطي ]

قد وقع الخلاف في حال عمّار بن موسى الساباطي ؛ فهم بين طرح رواياته وبين قبولها .
والأوّلون بين مَن يطرح رواياته لفساد مذهبه :
عن التهذيب في باب بيع الواحد باثنين : «هذه الأخبار الأصل فيها عمّار بن موسى الساباطي ، وقد ضعّفه جماعة من أهل النقل ، وذكروا أنّ ما ينفرد بنقله لا يعمل به ؛ لأنّه كان فطحيّاً» . ۱
وقال في الاستبصار نقلاً في باب السهو عن صلاة المغرب : «إنّه ضعيف فاسد المذهب لا يعمل على ما يختصّ بروايته» . ۲
وبين من يطرح رواياته لاختلال احاديثه وعدم تطابقه كثيراً مع غيره من سائر الأخبار والقواعد الكليّة :
ويظهر ذلك من العلاّمة في المنتهى في مبحث التخلّي من استحباب تقديم الدُّبُر على القُبُل في الاستنجاء ، حيث إنّه ـ بعدما حكى ما روى الكليني والشيخ عن عمّار عن الصادق عليه السلام سأله عن رجل إذا أراد أن يستنجي فإنّما يبدأ بالمقعد أو بالإحليل ؟ فقال : بالمقعد ثمّ بالإحليل ۳ ـ حكم بتسوية الابتداء من أيّهما شاء ؛ استناداً إلى أنّ عمّار لا يوثق بما ينفرد به ، ۴ انتهى .
وذكر المحدّث البحراني في الحدائق في مسألة الجبائر في جملة كلام منه في ردّ

1.تهذيب الأحكام ، ج۷ ، ص۱۰۱ ، ح۴۳۵ .

2.الاستبصار ، ج۱، ص۳۷۲ ، ح۱۳۱۳ .

3.الكافي ، ج۳ ، ص۱۷ ، ح۴ .

4.منتهى المطلب ، ج۱ ، ص۲۸۴ .

صفحه از 490